responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق لابن القلانسي نویسنده : ابن القلانسي    جلد : 1  صفحه : 283
ولما عرف الافرنج رحيل العساكر وتفرقهم اجتمعوا ونزلوا أفامية بأسرهم بغدوين وطنكري وابن صنجيل بعد التباين والمنافرة والخلف وصاروا يداً واحدة وكلمةً متفقةً على الاسلام وأهله وساروا لقصدهم فخرج سلطان بن منقذ من شيزر بنفسه وجماعته واجتمع مع أتابك ومودود وحرضهما على الجهاد وهون عليهما أمر الافرنج فرحلوا وقطعوا العاصي ونزلوا في قبلي شيزر وصار سوق العسكر في سوق شيزر ونزل عسكر مودود حول شيزر وبالغ ابن منقذ وجماعته في الخدمة والمواصلة بالميرة واصعد أتابك ومودود وخواصهما إلى حصن شيزر وباشر خدمتها بنفسه وأسرته ونزل الافرنج شمالي تل ابن معشر ودبر أمر العسكر أحسن تدبير وثبت الخيل من جميع جهاتهم تطرق حولهم وتجول عليهم وتمنع من الوصول إليهم وضيقوا عليها وجلوهم عن الماء وذادوهم عن العاصي لكثرة الرماة على شطوطه وجوانبه من قبليه فما يدنوا منه من الافرنج شخص إلا وقد قتل وطمع الأتراك فيهم وسهل أمرهم عليهم وكانت خيل المسلمين مثل خيل الافرنج إلا أن راجلهم أكثر وزحف الأتراك إليهم فنزلوا للحرب عن تل كانوا عليه فهجمت الأتراك عليهم من غربيهم ونهبوا جانباً من عسكرهم وملكوا عدة من خيامهم وأثقالهم وجالوا حولهم فعادوا إلى مكانهم الذي كانوا به ورجعوا منه وذلك في شهر ربيع الأول. واشتد خوف الافرنج من الأتراك وأقاموا ثلاثة أيام لا يظهر أحد منهم ولا يصل إليهم شخص وعاد المسلمون لصلاة الجمعة في جامع شيزر فرحل الافرنج إلى أفامية ولم ينزلوا فيها بل تعدوها وتبعهم المسلمون عند معرفة رحيلهم وتخطفوا أطرافهم ومن ظفروا به سائراً على أثارهم وعادوا إلى شيزر ورحلوا إلى حماة واستبشر الناس بعود الافرنج على هذه الحال
نام کتاب : تاريخ دمشق لابن القلانسي نویسنده : ابن القلانسي    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست