responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ دمشق لابن القلانسي نویسنده : ابن القلانسي    جلد : 1  صفحه : 271
هذه الحال واجتمع طنكري صاحب انطاكية وابن صنجيل صاحب طرابلس والملك بغدوين مقدمو ولاة الأعمال. من الافرنج وتعاهدوا وتعاقدوا على الثبات في الحرب والمصابرة واللباث، فلما استقرت الأحوال بينهم على البينة رحلوا بأسرهم إلى ناحية الرها. واتصلت الأخبار بظهير الدين أتابك وعرف صورة الحال فيما تقرر بينهم فسار من دمشق في العسكر وخيم على سلمية وعرف إن الافرنج قد قصدوا في طريقهم رفنية وفيها الأمير شمس الخواص واليها وإنهم لما نزلوا عليها ظهر إليهم في خيله وقتل منهم جماعة ووصل إلى المخيم بسلمية واجتمع إليه خلق كثير من الشام ووصل الخبر بحصول الافرنج على الفرات عازمين على قطعه قصد الرها فرحل أتابك في الحال وتوجه إلى ناحية الرقة وقلعة جعبر وقطع الفرات وتلوم هناك إلى أن عرف خبر الافرنج وإنهم قد أحجموا عن العبور لتفرق سرايا العساكر الاسلامية وطلائعهم في سائر الجهات والمسالك إلى الفرات ولما عرف المسلمون قرب الافرنج منهم اتفقت الآراء فيما بينهم على الافراج لهم ليتمكنوا من لقائهم في الفضاء من شرقي الفرات ورحلوا عن الرها في آخر ذي الحجة منها ونزلوا أرض حران على سبيل الخديعة والمكر وكانت حران قد حصلت للأمير مودود وسلمها إلى نجم الدين ايل غازي بن ارتق. وتوفق المسلمون عن لقاء الافرنج إلى أن يقربوا منهم ويصل إليهم عسكر دمشق وفطن الافرنج لهذا التدبير والاتفاق عليه فخافوا واستشعروا الهلاك والخذلان وأجفلوا ناكصين على الأعقاب إلى شاطئ الفرات وبلغ المسلمين خبرهم فنهضوا في أثرهم وأدركهم سرعات الخيل وقد قطع الفرات بعضهم من مقدميهم فغنم المسلمون سوادهم وأثقالهم وأتوا على العدد الدثر من أتباعهم قتلاً وأسراً وتغريقاً في الفرات وامتلأت الأيدي من الغنائم
نام کتاب : تاريخ دمشق لابن القلانسي نویسنده : ابن القلانسي    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست