responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ط التوفيقيه نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 4  صفحه : 127
وَقَالَ عُروة بن الزبير: بَعَثَ مُعَاوِيَة مرّة إِلَى عائشة بمائة ألف، فَوَاللَّه مَا أمست حَتَّى فرَّقتها، فقالت لها مولاتها: لَوْ أشتريتِ لنا منن هَذِهِ الدراهم بدرهم لحمًا! فقالت: أَلَّا قلتِ لي1.
وَقَالَ عُرْوة: مَا رأيت أعلم بالطب من عائشة، فَقَالَ: يَا خالة من أين تعلمتِ الطبّ؟ قالت: كنت أسمع النَّاس ينعت بعضهم لبعض2.
وَعَن عُرْوة قَالَ: مَا رأيت أعلم بالشعر منها.
وَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا أُمَّ سَلَمَةَ لَا تُؤْذِينِي، وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ، وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرَهَا" 3.
وَقَالَ القاسم بن محمد: اشتكت عائشة، فجاء ابن عباس فَقَالَ: يَا أم المؤْمِنِينَ تقدمين عَلَى فَرَط صِدْق عَلَى رَسُول اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعلى أَبِي بكر -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. وَلَوْ لَمْ يكن إِلَّا مَا في القرآن من البراءة لكفى بذلك شرفًا4، 5.
ولهذا حظ وافر من الفصاحة والبلاغة، مع مَا لها من المناقب -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا.
تُوفيت عَلَى الصحيح سَنَة سبع وخمسين بالمدينة، قاله هشام بن عُروة، وأَحْمَد بن حَنْبَلٍ، وشباب.
وَقَالَ أَبُو عُبيدة، وغيره: في رمضان سَنَة ثمان.
وَقَالَ الْوَاقدي: في ليلة سابع عشر رمضان. ودُفنت بالبقيع ليلًا، فاجتمع النَّاس وحضروا، فلم تُر ليلة أكثر ناسًا منها، وصلى عليها أَبُو هريرة، ولها ستٌ وستون سَنَة، وذلك في سَنَة ثمان6.
ابن سعد: أنبأ محمد بن عمر حدّثني ابن أَبِي سبرة عن عثمان بن أبي عتيق،

1 خبر صحيح: أخرجه ابن سعد "8/ 67"، وأبو نعيم "2/ 47" في الحلية وغيرهما.
2 خبر صحيح: أخرجه أحمد "6/ 67"، وأبو نعيم "2/ 50" في الحلية، وغيرهما كما في المجمع "9/ 242".
3 حديث صحيح: أخرجه البخاري "7/ 84"، ومسلم "2441"، "2442".
4 ما بين المعكوفتين من صحيح البخاري.
5 حديث صحيح: أخرجه البخاري "7/ 83".
6 الطبقات الكبرى "8/ 77"، والسير "2/ 192".
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ط التوفيقيه نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 4  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست