responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ط التوفيقيه نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 23  صفحه : 4
فضله ومحلّه، فقلّده قضاء الجانبين.
وبقي على قضاء مدينة المنصور أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن البُهْلُول1.
ركوب المقتدر إلى الشمّاسية:
وفيها ركب المقتدر من داره إلى الشّمّاسّية، وهي أوّل رَكْبه ظهر فيها للعامّة2.
محنة الحلاج:
وفيها أُدْخلَ حسين بن منصور الحلاج مشهورًا على جَمَلٍ إلى بغداد، وكان قد قُبض عليه بالسوس وحُمِل إلى عليّ بن أحمد الراسبيّ، فأقدمه إلى الحضرة، فَصُلِبَ حيًّا، ونُودي عليه: هذا أحد دُعاة القرامطة فاعرفوه. ثم حُبِس في دار السّلطان.
وظهر عنه بالأهواز وببغداد أنّه أدّعى الإلهيّة، وأنّه يقول بحلول اللّاهوت في الأَشراف، وأنّ مكاتباته تُنْبِئ بذلك.
وقيل: إن الوزير عليّ بن عيسى أحضره وناظَرَه، فلم يجد عنده شيئًا من القرآن ولا الحديث ولا الفقه، فقال له: تَعَلُّمكَ الوضوء والفرائض أوْلى بك من رسائل لَا تدرى ما فيها -وكانوا قد وَجدوا في منزله رقاعًا فيها رموز- ثم تدَّعي، وَيْلَكَ، الإلهيّة، وتكتب إلى تلاميذك: "من النّور الشَّعشعانيّ"! ما أحْوَجك إلى الأدب.
وحبُس. فاستمال بعضَ أهلِ الدّار بإظهار السنة، فصاروا يتبرَّكون به، ويسألونه الدّعاء. وستأتي أخباره فيما بعد3.
تقليد ابن المقتدر أعمال مصر والمغرب:
وفيها: قُلِّد أبو العبّاس بن المقتدر أعمالَ مصر والمغرب، وله أربعُ سِنين، وأستُخْلِفَ له مؤنس الخادم.

1 مختصر التاريخ "175"، لابن الكازروني، وصحيح التوثيق كما في الموضع السابق.
2 البداية والنهاية "11/ 121"، وتاريخ الخلفاء "380".
3 تاريخ الطبري "10/ 147"، والمنتظم "6/ 122، 123"، ووفيات الأعيان "2/ 140-146"، والنُّجوم الزاهرة "3/ 182".
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ط التوفيقيه نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 23  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست