responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 48  صفحه : 79
سنة ستين وستمائة
[إظهار البرلي الطاعة للسلطان]
في أوّلها دخل البرلي إلى حلب مرّة أخرى، فخرج البُنْدُقْدار عَنْهَا، وأظهر البرلي طاعةَ السُّلطان. وكان شجاعا مذكورا لا يُصطَلَى بناره [1] .
[خبر حمار الوحش]
وقال ابن خَلكان [2] ، رحمه الله: فِي أثنائها توجّه عسكر الشّام إلى أنطاكية، فأقاموا قليلا عليها، ثمّ رجعوا، فأخبرني بعضهم بغريبةٍ، وهي أنهم نزلوا على جَرود وهي بين دمشق وحمص فاصطادوا حُمْر وحشٍ كثيرة، فذبح رجلٌ حمارا وطبخ لحمه، فبقي يوما يوقِد عليه فلا ينضُجُ لحمُه ولا يتغيّر ولا قارب النّضج، فقام جُندي فأخذ الرأس فوجد على أذنه وشما، فقرأه، فإذا هُوَ بهرام جور. فلمّا أتوا أحضروا تلك الأذُن إليّ، فوجدت الوشُم ظاهرا وقد رَق شَعْر الأذُن، وموضع الوشم أسود، وهو بالقلم الكوفيّ. وبهرام جور من ملوك الفُرس كان إذا كثُر عليه الوحش وشَمَهُ وأطْلقه. وحُمر الوحْش من الحيوانات المعمّرة، وهذا لعلّه عاش ثمانمائة سنة أو أكثر. انتهى قوله [3] .

[1] الروض الزاهر 133، 134، نهاية الأرب 30/ 59.
[2] في وفيات الأعيان 6/ 354.
[3] والخبر نقله اليونيني في: ذيل مرآة الزمان 1/ 499، 510، وابن شاكر الكتبي في: عيون التواريخ 20/ 267، 268، وابن كثير في البداية والنهاية 13/ 233، وبدر الدين العيني في عقد الجمان[1] 334، 335 وفيه: وقال ابن كثير: يحتمل أن يكون هذا بهرام شاه الملك الأمجد، إذ يبعد بقاء مثل هذا بلا اصطياد هذه المدّة الطويلة ويكون الكاتب قد أخطأ فأراد كتابة بهرام شاه، فكتب بهرام جور وحصل اللبس من هذا.
وقال بدر الدين العيني: كلام ابن كثير بعيد، فأيش يحتاج إلى هذه التأويلات البعيدة، ولا
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 48  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست