responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 45  صفحه : 201
ولد في رجب سنة ستّ وخمسين وخمسمائة.
وتَفَقَّه بهَمَذَان على أبي القاسم بن حيدر القَزْوينيّ، وعَلَّق «التّعليقة» عن الفَخْر النُّوقانيّ.
وسَمِعَ بأصبهان من الحافظ مُحَمَّد بن عبد الجليل كوتاه، وأحمد بن ينال التّرك، وأبي موسى المَدِينيّ، وببغداد من أَبِي الفَتْح بن شاتيل، وأبي السّعادات القَزّاز، وبأَبْهَر من أبي الفتوح عبد الكافي الخطيب، وبهَمَذَان من أبي المحاسن عبد الرزّاق بن إسماعيل القُومسانيّ، وعبد المنعم الفُرَاويّ. وبدمشق من عبد الرحمن بن عليّ اللَّخْمِيّ، وإسماعيل الجنزويّ، وبمصر مِن هِبَة الله البُوصيريّ، وبالإسكندرية من القاضي مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الحَضْرَميّ، وبمكّة من محمود بن عبد المنعم القَلَانسيّ الدّمشقيّ، وبواسط من أبي بكر ابن الباقِلّانيَ.
وكانَ كثيرَ الأسفار والحجّ، وصاحِبَ صلاة، وتَهَجُّد، وصيام، وعِبادةٍ.
ولَهُ قَدَمٌ في الفقه، والتَّصُّوف، وجاور مُدَّة، وحَضَر حِصار عَكّا مع السُّلطان صلاح الدِّين، ثمّ أقامَ ببغداد، وأَمَّ بالصوفية برباط الخَلِيفة.
وسَمِعَ الكثير بقراءته على بن كُلَيب، ويحيى بن بَوْش، وطبقتهما. وكان يحجّ كلّ سَنَة على السَّبيل الّذي للِجهة [1] .
قال ابن النجّار: كَانَ كثيرَ المُجاهدة، والعِبادة، دائمَ الصّيام سَفَرًا وحَضَرًا، عارفا بكلام المشايخ، وأحوال القَوْمِ. وكانت لَهُ معرفةٌ، وحِفْظٌ، وإتقانٌ. كتبنا عنه، وكانَ ثِقَةً صَدُوقًا، ثمّ حَجَّ، وجاوَرَ، وصارَ إمام المَقَام إلى أن تُوُفّي في ثامن صفر.
قلت: روى عنه ابن النجّار، والضّياء، وابن الحاجب، وأبو عبد الله الدُّبَيْثيّ، وأبو الفَرَج بن أبي عُمَر، وقُطْب الدّين القسطانيّ، وغيرُهم.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْمَعَالِي بِمِصْرَ: حَدَّثَكُمْ أبو طالب عبد المحسن بن

[ () ] ووقع في (العبر 5/ 99) : «الحقيقي» ، بالحاء المهملة وقافين. وهو غلط.
[1] أي كان يحج نيابة عن زوجة الخليفة، وهي التي يعبّر عنها ب- «الجهة» .
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 45  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست