responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 44  صفحه : 478
غازي، ثُمَّ أنف من ذَلِكَ واستعفى، وأقبل عَلَى الاشتغال والتِّلاوة. ثُمَّ نُفِّذَ رسولا إلى العِراق، ومرّة إلى سلطان الرُّوم، ومرَّة إلى صاحب إربل. فَلَمَّا تُوُفِّي الظاهر طُلب لوزارة ولده العزيز، فاستعفى.
وحجّ في سنة تسع عشرة، ولقيتْه هدايا المُلوك فنفّذ إِلَيْهِ الملك الْأشرفُ موسى من الرّقّة خِلعة لَهُ ولأولاده ودَوّابَّ، وأربعةَ آلاف دِرْهم، ونفَّذ إِلَيْهِ صاحب آمد هدية، وصاحبُ مارْدين، وتلَقّاه صاحب المَوْصِل لؤلؤ بنفسه، وحمل إِلَيْهِ الإقامات، وخَلَعَ عَلَيْهِ وَعَلَى أولاده، واحتُرِمَ في بَغْدَاد وتُلُقِّيَ. وَلَمَّا رَجَع من الحجّ مَرِضَ وتمادت بِهِ العِلَّة، ثُمَّ لحِقه ذَربٌ، ومات.
قَالَ ابن أَبِي طيّ: فُجع بموته الصَّديق والعدوّ، والقريب والبعيد، وَكَانَ للنّاس بِهِ وبجاهه نفْعٌ عظيم. وَكَانَ كما قَالَ الشَّاعِر:
وما كَانَ قيس هلكه هَلك واحدٍ ... ولكنَّه بنيانُ قومٍ تَهَدّما
وغُلّق البلد، وشَيَّعه النَّاس عَلَى طبقاتهم. ومات سنة عشرين [1] وستّمائة.
وقد سَمِعَ من: أَبِي عَليّ مُحَمَّد بن أسْعد الْجَوَّانِيّ النَّقيب، والافتخار أَبِي هاشم الهاشِمِيّ.
وتفَّنَن في علوم شتّى.
وله وُلِدَ آخر اسمه أَبُو المحاسن عَبْد الرَّحْمَن.
تُوُفِّي بعد مجيئه من الحجّ في جُمَادَى الْأولى، ودُفن بجبل جَوْشن.
657- الحَسَن بن أَبِي الفَتْح [2] .
الْأديب أَبُو مُحَمَّد الواسطيّ.
سَمِعَ ابن شاتيل، وتأدَّب بابن العَصّار. وطلب الحديث وقتا وشارك في العلوم.

[1] في لسان الميزان 2/ 208: مات سنة أربعين.
[2] انظر عن (الحسن بن أبي الفتح) في: التكملة لوفيات النقلة 3/ 111 رقم 1957، والوافي بالوفيات 12/ 200، 201 رقم 172، وبغية الوعاة 1/ 516 رقم 1069.
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 44  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست