responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 4  صفحه : 194
عَلَيْهِ، وَكَانَ معه عشرون رجلًا فَهَمَّ مُعَاوِيَة بقتلهم، فأخرجوا إلى عذراء [1] .
وقيل: إن رسول مُعَاوِيَة جاء إليهم لَمَّا وصلَوْا إِلَى عذراء يعرض عليهم التوبة والبراءة من عَلِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فأبى من ذلك عشرة، وتبرأ عشرة، فقتل أولئك، فلما انتهى القتل إِلَى حُجْر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جعل يرعد، فقيل لَهُ:
مالك ترعد! فَقَالَ: قبر محفور، وكفن منشور، وسيف مشهور [2] .
وَلَمَّا بلغ عَبْد اللَّهِ بن عمر قتلُه حُجْر قَامَ من مجلسه مولّيا يبكي.
ولما حجّ مُعَاوِيَة استأذن عَلَى أم المؤْمِنِينَ عائشة فقالت لَهُ: أقتلتَ حُجْرًا! فَقَالَ: وجدت في قتله صلاح النَّاس، وخفت من فسادهم [3] .
وقيل: إن مُعَاوِيَة ندم كل الندم عَلَى قتلهم، وَكَانَ قتلهم في سَنَة إحدى وخمسين [4] .
ابن عوف، عَن نافع قَالَ: كَانَ ابن عمر في السوق، فنُعي إليه حُجْر، فأطلق حُبْوَتَهُ وَقَامَ، وقد غلبه النحيب [5] .
هشام، عَن ابن سيرين قَالَ: لَمَّا أتي مُعَاوِيَة بحُجْر قَالَ: السلام عليك يَا أمير المؤْمِنِينَ، قَالَ: وأمير المؤمنين أنا! اضربوا عنقه، فصلى ركعتين، وَقَالَ لمن حضر من أَهْله: لَا تطلقوا عني حديدًا، وَلَا تغسلَوْا عني دمًا، فإني مُلاقٍ مُعَاوِيَة عَلَى الجادة.
حسان بن ثابت [6]- سوى ت- بن المنذر بن حرام الأنصاري النّجّاري،

[1] عذراء: بالفتح ثم السكون، قرية بغوطة دمشق من إقليم خولان معروفة، وإليها ينسب مرج.
(معجم البلدان 4/ 91) .
[2] طبقات ابن سعد 6/ 219، الأغاني 17/ 151.
[3] البداية والنهاية 8/ 55.
[4] تهذيب تاريخ دمشق 4/ 89.
[5] البداية والنهاية 8/ 55.
[6] عن (حسّان بن ثابت) انظر:
مسند أحمد 3/ 422 و 5/ 222، والتاريخ لابن معين 2/ 107، والأخبار الموفقيات (انظر فهرس الأعلام) 661، والتاريخ الصغير 43، والتاريخ الكبير 3/ 29 رقم 120، وتاريخ خليفة 202، وطبقات خليفة 8، وفتوح البلدان 19 و 20 و 145 و 168 و 182، والمنتخب
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 4  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست