responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 37  صفحه : 203
السّلطان، سيف الدّين بْن الأتابَك عماد الدّين، صاحب المَوْصِل.
لمّا قُتِلَ والدُه أتابَك عَلَى قلعة جعبر اقتسم والداه مملكته، فأخذ غازي المَوْصل وبلادَها، وأخذ نور الدّين محمود حلب ونواحيها. وكان مَعَ أتابَك عَلَى جَعْبَر ألْب رسلان بْن السّلطان محمود السَّلْجوق، وهو السّلطان، وأتابَكه هُوَ زنْكي، فاجتمع الأكابر والدّولة، وفيهم الوزير جمال الدين محمد الأصبهانيّ المعروف بالجواد، والقاضي كمال الدّين الشَّهْرُزُوريّ ومَشَيا إلى مخيّم السّلطان ألْب رسلان، وقالوا: كَانَ عماد الدّين، رحمه اللَّه، غلامك، والبلاء لك، وطمّنوه بهذا الكلام. ثمّ إنّ العسكر افترق، فطائفة توجّهت إلى الشّام مَعَ نور الدّين، وطائفة سارت مَعَ ألْب رسلان، وعساكر الموصل وديار ربيعة إلى المَوْصِل. فلمّا انتهوا إلى سَنْجار، تخيّل ألْب رسلان منهم الغدْرَ فتركهم وهرب، فلحِقوه، وردّوه، فلمّا وصل إلى المَوْصِل، أتاهم سيف الدّين غازي، وكان مقيما بشَهْرُزُور، وهي إقطاعه. ثمّ إنّه وثب عَلَى ألْب رسلان، وقبض عَلَيْهِ، وتملّك المَوْصِل [1] .
وكان مُنْطَوِيًا عَلَى خيرٍ وديانةٍ، يحبّ الْعِلْمَ وأهله، وفيه كَرَم، وشجاعة، وإقدام.
وبنى بالمَوْصِل مدرسة [2] .
ولم تَطُلْ مدّته حتّى تُوُفّي في جُمادى الآخرة، وقد جاوز الأربعين. وتملّك بعده أخوه قطب الدّين مودود.

[207،) ] ومفرّج الكروب 1/ 116، وبغية الطلب (التراجم الخاصة بتاريخ السلاجقة) 269، 279، 280، 292، 377، 383، 384، ووفيات الأعيان 4/ 3، 4، ومرآة الزمان ج 8 ق 1/ 123، 124، والمختصر في أخبار البشر 3/ 21، ونهاية الأرب 27/ 151، والعبر 4/ 123، ودول الإسلام 2/ 60، وسير أعلام النبلاء 20/ 192، 193، رقم 124، وتاريخ ابن الوردي 2/ 48، وعيون التواريخ 12/ 435- 437، ومرآة الجنان 3/ 283، 284، والدرّة المضيّة 555، والبداية والنهاية 12/ 227، وتاريخ ابن خلدون 5/ 238- 240، والكواكب الدرّية 131، والنجوم الزاهرة 5/ 286، واللمعات البرقية في النكت التاريخية لابن طولون 12، وتاريخ ابن سباط (بتحقيقنا) 1/ 90، وشذرات الذهب 4/ 139، وأخبار الدول (الطبعة الجديدة) 2/ 174، 474.
[1] الكامل في التاريخ 11/ 112، 113، وفيات الأعيان 4/ 3، 4.
[2] سيأتي القول فيها.
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 37  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست