responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 33  صفحه : 9
فأكرمه السلطان وأطلقه، وأرسله تحت الاحتياط إلى إصبهان. ورتَّب لسَمَرْقَنْد أبا طاهر عميد خُوارَزْم.
ثمّ قصد كاشْغَر [1] ، فبلغ إلى يوزكَنْد [2] ، وهي بلدة يجري على بابها نهرٌ، فأرسل رُسُلَه إلى ملك كاشغر يأمره بإقامة الخطْبة والسّكّة له، ويتهدّده إنْ خالف. فدخل في الطّاعة، وجاء إلى الخدمة، فأكرمه السّلطان وعظّمه، وأنعم عليه، وردّه إلى بلده. ثمّ ردَّ إلى خُرَاسان [3] ، فوثب عسكر سَمَرْقَنْد بالعميد أبي طاهر، فاحتال حتّى هرب منهم [4] ، وكان كبيرهم عين [5] الدّولة، ثمّ ندم وخاف، فكاتب يعقوب [6] أخا الملك صاحب كاشغر، فحضر واتّفق معه. وجَرَت أمورٌ، فلمّا اتّصلت الأخبار بالسّلطان كرّ راجعًا إلى سَمَرْقَنْد، فهرب يعقوب، وكان قد قتل عين [5] الدّولة، فلحِق بفَرْغَانة وهي ولايته. ثمّ هادنه ورجع بعد فصولٍ طويلة [7] .
[وفاة ابنة السّلطان]
وكانت ابنة السّلطان زوجة الخليفة أرسلت تشكو من الخليفة لكثرة اطّراحه

[1] كاشغر: بفتح الكاف وسكون الألف والشين المعجمة وفتح الغين المعجمة، وفي آخرها راء.
مدينة وقرى ورساتيق يسافر إليها من سمرقند وتلك النواحي. وهي في وسط بلاد الترك.
[2] في الأصل: «بئركند» ، والمثبت عن: الكامل في التاريخ 10/ 172، ومعجم البلدان 5/ 453 وفيه، يوزكند: بضم أوله، وسكون ثانيه، وفتح الزاي والكاف، وسكون النون. بلد بما وراء النهر يقال له: أوزكند.
وقال: أوزكند: بالضم، والواو والزاي ساكنان. بلد بما وراء النهر من نواحي فرغانة، ويقال:
أوزجند. قال ياقوت: وخبّرت أنّ كند بلغة أهل تلك البلاد معناه القرية كما يقول أهل الشام:
الكفر. وأوزكند: آخر مدن فرغانة مما يلي دار الحرب. ولها بساتين وقهندز وعدّة أبواب، وإليها متجر الأتراك. (1/ 280) . وقد أثبتها محقّق نهاية الأرب 26/ 328 «بيوزكند» ، فوهم، وفي: المختصر في أخبار البشر 2/ 199 «بوزكند» وتصححت في: تاريخ ابن الوردي 2/ 3.
[3] نهاية الأرب 26/ 327، 328، المختصر في أخبار البشر 2/ 199، دول الإسلام 2/ 10، 11، تاريخ ابن الوردي 2/ 3، 4.
[4] الكامل في التاريخ 10/ 171- 173، نهاية الأرب 26/ 328.
[5] في نهاية الأرب 26/ 328 «عزّ» .
[6] في نهاية الأرب: «يعقوب تكين» .
[7] انظر تفصيل ذلك في (الكامل في التاريخ 10/ 173- 175) و (نهاية الأرب 26/ 328) و (العبر 3/ 299) ، ومرآة الجنان 3/ 133، والبداية والنهاية 12/ 135، ومآثر الإنافة 2/ 7.
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 33  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست