responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 27  صفحه : 9
يزل [1] يواصله [2] بالعطاء.
وفي ذي الحجّة، يوم عيد الغدير [3] جرت [فتنة] [4] من الرافضة وأهل باب البصْرة، واستظهر أهل باب البصرة، وحرقوا أعلام السلطان، فقُتِل يومئذ جماعة اتُّهموا بفعل ذلك، وصُلبوا، فقامت الهيبة، وارتدع المفسد [5] .
وفيها حجّ بالنّاس من العراق أَبُو الحسين محمد بن الحسين بن يحيى، وكان أميرُ مكّة الحسن بن جعفر أَبُو الفتوح العلويّ، فاتّفق أنّ أبا القاسم بن المغربي حصّل عند حسّان بن المفرّج بن الجرّاح الطائي، فحمله على مُبَاينة صاحب مصر، وقال: لا مَغْمَز في نسب أبي الفتوح، والصَّواب أن يُنَصِّبه إمامًا، فوافقه، فمضى ابن المغربيّ إلى مكّة، فأطمعه صاحب مكّة في الخلافة، وسهّل عليه الْأمر، فأصغى إلى قوله، وبايعه شيوخ الحَسَنِيّين، وحسَّن أَبُو القاسم بن المغربي أخْذَ ما على الكعبة من فضّة وضربه دراهم.
واتّفق موت رجلٍ بجُدَّة معه أموال عظيمة وودائع، فأوصى منها بمائة ألف دينار لأبي الفتوح صاحب مكّة ليصون بها تركته والودائع، فاستولى على ذلك كلّه، فخطب لنفسه، وتسمّى بالراشد باللَّه، وسار لاحقا بآل الجرّاح

[1] في الأصل «نزل» .
[2] في الأصل «مواصله» والتصويب من (المنتظم 7/ 162) . وراجع النص في: ذيل تجارب الأمم، حاشية الصفحات 203- 205.
[3] قال المقريزي: إن عيد الغدير لم يكن عيدا مشروعا ولا عمله أحد من سلف الأمّة وأول ما عرف بالإسلام في العراق أيام معزّ الدولة عليّ بن بويه سنة 352 فاتّخذه الشيعة من بعده عيدا لهم استنادا إلى حديث رواه البراء بن عازب، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي سفر عند غدير خمّ: «إذا صلّى عليه السّلام، ثم أخذ بيد عليّ بن أبي طالب، كرّم الله وجهه، وقال: «ألستم تعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم» ؟ قالوا: بلى. قال: «ألستم تعلمون أنّي أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ» ؟ قَالُوا: بَلَى قَالَ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ. اللَّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه» . قال البراء: فلقيه عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة. انظر: (الخطط 1/ 388) .
[4] إضافة على الأصل من (المنتظم) .
[5] المنتظم 7/ 163، 164، الكامل في التاريخ 9/ 91.
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 27  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست