responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 26  صفحه : 264
للرسول: إنْ توقّف عليك في ردّه فزد ما رأيت، وقد رضيت أن آخذه وأذهب إلى أقصى الأرض، فردّه عَضُدُ الدولة عليه [1] .
وحجّ بالناس من العراق أبو عبد الله أحمد بن أبي الحسين العلوي [2] .
وحجّت جميلة بنت ناصر الدولة ابن حمدان ومعها أَخَواها [3] إبراهيم وهبة الله، فضُرِب بحجّتها المثل، فإنّها استصحبت أربعمائة جمل، وكان معها عدّة محامل لم يُعْلَم في أيّها كانت، وكست المجاورين، ونثرت على الكعبة لما رأتها عشرة آلاف [4] دينار [5] ، وسقت جميع أهل الموسم السّويق بالسُّكّر والثلج [6] . كذا قال أبو منصور الثعالبي، فمن أين لها ثلج؟ وقُتل أخوها [هبة الله] [7] في الطريق، وأعتقت ثلاثمائة عبد ومائتي جارية، وأغنت المجاورين بالأموال.
قال أبو منصور الثعالبي: خلعت على طبقات خمسين ألف ثوب، وكان معها أربعمائة عمادية لا يُدْرَى في أيّها كانت، ثم ضرب الدهر ضرباته، واستولى عَضُدُ الدولة على أموالها وحصونها وممالك أهل بيتها، وأفضت بها الحال إلى كلّ قلّة وذِلّة، وتكشّفت عن فقر مُدْقِع.
وقد كان عَضُد الدولة خطبها، فامتنعت ترفّعا عليه، فحقد عليها، وما

[1] انظر هذا الخبر في: تكملة تاريخ الطبري 1/ 233 و 234، تجارب الأمم 6/ 372، المنتظم 7/ 83 و 84، الكامل في التاريخ 8/ 673، العبر 2/ 340، دول الإسلام 2/ 226، تاريخ الخلفاء 406 و 407.
[2] المنتظم 7/ 84.
[3] في الأصل «أخوها» .
[4] في الأصل «ألف» .
[5] المنتظم 7/ 84، العبر 2/ 340، دول الإسلام 2/ 226 و 227.
[6] الخبر في: المنتظم 7/ 84، والعبر 2/ 340، ودول الإسلام 1/ 226، 227، والبداية والنهاية 11/ 287، وشفاء الغرام 2/ 353، والنجوم الزاهرة 4/ 126، 127، وشذرات الذهب 3/ 55.
[7] في الأصل «الواحد» وما بين الحاصرتين عن (مرآة الزمان والنجوم الزاهرة 4/ 126) .
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 26  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست