responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 23  صفحه : 381
أَنَا باللَّه وباللَّه أَنَا ... يخلق الخلق وأفنيهم أَنَا
[1] .
وقتل في سكّة مكّة وشعابها زهاء ثلاثين ألفًا، وسبى من النّساء والصّبيان مثل ذَلِكَ. وأقام بمكة ستّة أيام [2] ، وأوقع بهم في سابع ذي الحجّة. ولم يقف أحدٌ تِلْكَ السنة وقفة [3] ، فرماه اللَّه في جسده وطال عذابه حتّى تقطعت أوصاله.
قَالَ محمود الإصبهانيّ: دخل رجلٌ من القرامطة وهو سكران فَصَفَر لفرسه، فبال عند البيت وقتل جماعة [4] .
ثمّ ضرب الحجر الأسود بدبّوس فكسره ثمّ قلعه. وأقام القَرْمَطيّ بمكّة أحد عشر يومًا، ثمّ رحلوا وبقي الحجر الأسود عندهم نحو عشرين سنة [5] .
وقيل: هلك تحته إلى هَجَر أربعون جملًا [6] .
فلمّا أُعيد إلى مكّة حُمِل عَلَى قَعُود هزيل فَسَمِن [7] .
وكان بجكم التُّرْكيّ قد دفع فيه خمسين ألف دينار فلم يردّوه وقالوا:
أخذناه بأمرٍ وما نردّه إلا بأمر [8] .
وقيل: إنّ الّذي اقتلعه صاح: يا حِمْيَر أنتم قلتم: ومن دخله كَانَ آمنًا.
فأين الأمن؟

[1] تاريخ أخبار القرامطة 54، العبر 2/ 168، دول الإسلام 1/ 192، مرآة الجنان 2/ 272، البداية والنهاية 11/ 160 وفيه: «أنا للَّه وباللَّه، أنا أنا أخلق الخلق، وأفنيهم أنا» ، تاريخ الخميس 2/ 390 وفيه: «.. أخلق الخلق وأفنيهم أنا» ، وفي النجوم الزاهرة 2/ 224: «أنا للَّه وباللَّه أنا ... » ، تاريخ الخلفاء 383.
[2] مرآة الجنان 2/ 272، تاريخ الخميس 2/ 390.
[3] مرآة الجنان 2/ 272.
[4] المنتظم 6/ 223، مرآة الجنان 2/ 272، النجوم الزاهرة 3/ 224.
[5] مرآة الجنان 2/ 272، البداية والنهاية 11/ 161، النجوم الزاهرة 3/ 224، أخبار الدول 166.
[6] قال ثابت بن سنان في: تاريخ أخبار القرامطة 54: وخلع الحجر الأسود من البيت فوضعه على سبعين جمل (كذا) فسيّرهم (كذا) به وهم (كذا) يضرطون من ثقله إلى هجر» ! والخبر في: تاريخ الخميس 2/ 391، وتاريخ الخلفاء 383، وأخبار الدول 166.
[7] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 360، تاريخ أخبار القرامطة 55، تاريخ الخميس 2/ 391، تاريخ الخلفاء، أخبار الدول 166.
[8] العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 359، تاريخ ابن الوردي 1/ 261، تاريخ الخميس 2/ 391، مآثر الإنافة 1/ 279.
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 23  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست