responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 16  صفحه : 475
ومن رءوس المعتزلة أيضًا.
496- ضِرار بن عَمْرو [1] .
وإليه يُنْسب الطائفة الضِّراريّة.
وكان يقول: يمكن أن يكون جميعَ من في الأرض ممّن يُظْهِر الإسلام، كُفّارًا كلهم في الباطن، لأنّ ذلك جائز على كلّ فرد منهم في نفسه.
ويقول: إنّ الأجسام إنّما هي أعراضٌ مجتمعة، وإنّ النّار ليس فيها حَرّ، ولا في الثّلج بَرْد، ولا في العَسَل حلاوة، وغير ذلك. وإنّ ذلك إنّما يخلقه الله عند الَّلمْس والذَّوْق.
وقال المروذي: قال أحمد بن حنبل: شهدت على ضِرار عند سعيد بن عبد الرحمن، فأمر بضرب عُنقه فهرب.
قال حنبل- فيما يحكيه عن أحمد بن حنبل- قال: دخلتُ على ضِرار عندنا ببغداد، وكان مشوَّه الخَلْق، وكان به الفالج، وكان يرى رأي الاعتزال، فكلّمه إنسان، وأنكر الجنّة والنّار.
وقال: اختلف العلماء، بعضهم قال: خُلِقا. وبعضهم قال: لم يُخْلَقَا.
فوثب عليه أصحاب الحديث، وضربوه في الدّار. وخرجتُ فجئت السُّلْطانَ، وكنتُ حَدَثًا، فقلت: هذا الكُفْر وجُحُود القرآن، قال الله تعالى: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا 40: 46 [2] .

[1] انظر عن (ضرار بن عمرو) في:
المعارف لابن قتيبة 75، والبيان والتبيين 1/ 19 و 131، 132، والبرصان والعرجان للجاحظ 265، 330، والعقد الفريد 3/ 57 و 6/ 219، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 955، والفهرست لابن النديم 69، 70، والإنتصار 91، ومقالات الإسلاميين للأشعري 281، 305، 306، 317، 318، 330، 345، والملل والنحل للشهرستاني 1/ 133، والمحاسن والمساوئ للبيهقي 546، والفرق بين الفرق للبغدادي 201، وسير أعلام النبلاء 10/ 544- 546 رقم 175، وميزان الاعتدال 2/ 328، 329 رقم 3953، ولسان الميزان 3/ 203 رقم 912.
[2] سورة غافر، الآية 46.
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 16  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست