responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 13  صفحه : 62
ذكر خبر قتل الأمين
ثمّ قمت أوتِر، فلمّا انتصف اللَّيْلُ دخل الدار قوم مِن العجم بالسيوف، فقام وقال: إنّا للَّه وإنّا إِلَيْهِ راجعون، ذَهَبَتْ والله نفسي في سبيل الله، أما مِن حيلةٍ، أما مِن مُغيث. فأحجموا عَنِ التقدُّم، وجعل بعضهم يَقُولُ لبعض:
تقدَّم، ويدفع بعضُهم بعضًا، فقمت وصرتُ وراء الحُصُر المُلَفَّفة.
وأخذ محمدٌ بيده وسادة وقال: ويحكم إنّي ابن عمّ رسول الله، أَنَا ابن هارون، أَنَا أخو المأمون، الله الله في دَمي. فوثب عَلَيْهِ خمارويه، غلام لقريش الدنْدانيّ، فضربه بالسيف عَلَى مقدَّم رأسه، فضربه محمد بالوسادة واتّكى عَلَيْهِ ليأخذ السيف مِن يده. فصاح خمارويه: قتلني قتلني، فتكاثروا عَلَيْهِ فذبحوه مِن قفاه، وذهبوا برأسه إلى طاهر [1] .
وذُكِر عَنْ أحمد بْن سلام في هذه القصّة قَالَ: فلقَّنْته لما حدَّثته ذِكَر الله والاستغفارَ، فجعل يستغفر.
قَالَ: ونُصِب رأسه عَلَى حائط بستان. وأقبل طاهر يَقُولُ: هذا رأس المخلوع محمد. ثمّ بعث بِهِ مَعَ البُرْد والقضيب والمصلّي، وهو مِن سَعَفٍ مُبطّن، مَعَ ابن عمّه محمد بْن مُصْعَب، فأمر لَهُ بألف درهم. ولما رَأَى المأمون الرأس سجد [2] .

[1] الخبر بطوله في: تاريخ الطبري 8/ 484- 487، العيون والحدائق 3/ 339، 340، مروج الذهب 3/ 421، 422، الإنباء في تاريخ الخلفاء 93، 94، الكامل في التاريخ 6/ 285- 287، خلاصة الذهب المسبوك 185، زهرة العيون وجلاء القلوب، للمصري- مخطوطة لايدن رقم، OR -2610 ورقة 107 ب، شرح قصيدة ابن عبدون، لابن بدرون، نشره دوزي، طبعة لايدن 1846- ص 260، ريحان الألباب وريعان الشباب في مراتب الآداب، للمواعيني- مخطوطة لايدن، رقم، Or.415 وورقة 216 ب. نهاية الأرب 22/ 184، 185، البداية والنهاية 10/ 241، مختصر تاريخ الدول 133، 134، تاريخ الزمان 21، تاريخ ابن خلدون 3/ 240، 241.
[2] تاريخ الطبري 8/ 488، العيون والحدائق 3/ 340، 341، الكامل في التاريخ 6/ 287، خلاصة الذهب 185، 186، نهاية الأرب 22/ 186، الإنباء في تاريخ الخلفاء 97، 98.
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 13  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست