responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 10  صفحه : 463
شَاعِرٌ مُحْسِنٌ، بَدِيعُ الْقَوْلِ، وَفَدَ عَلَى الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ، ثُمَّ صَحِبَ الْمَنْصُورَ وَابْنَهُ الْمَهْدِيَّ.
وَكَانَ مَازِحًا مَاجِنًا بِحَيْثُ أَنَّهُ اتُّهِمَ بِالزَّنْدَقَةِ.
وهو القائل:
وما زال بِي حُبَّيْكَ حَتَّى كَأَنَّنِي ... بِرَجْعِ جَوَابِ السَّائِلِي عَنْكَ أَعْجَمُ
لا سَلِمَ مِنْ قَوْلِ الْوُشَاةِ وَسَلْمَى ... سَلِمْتِ، وَهَلْ حَيٌّ مِنَ النَّاسِ يَسْلَمُ
رَوَى صَاحِبُ «الأَغَانِي» [1] ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ مُطِيعُ بْنُ إِيَاسٍ مُنْقَطِعًا إِلَى جَعْفَرِ بْنِ الْمَنْصُورِ، فَطَالَتْ صُحْبَتُهُ له بِقِلَّةِ فَائِدَةٍ، فَاجْتَمَعَ مُطِيعٌ يَوْمًا وَحَمَّادُ عَجْرَدٍ، وَيَحْيَى بْنُ زِيَادٍ، فَتَذَاكَرُوا أَيَّامَ بَنِي أُمَيَّةَ، وَكَثْرَةَ مَا أَفَادُوا مِنْهَا، وَحُسْنَ مَمْلَكَتِهِمْ وَطِيبَ دَارِهِمْ بِالشَّامِ، وَمَا هُمْ فِيهِ بِبَغْدَادَ مِنَ الْقَحْطِ فِي دَوْلَةِ الْمَنْصُورِ، وَشِدَّةِ الْحَرِّ، وَخُشُونَةِ الْعَيْشِ، وَشَكُوا الْفَقْرَ فَأَكْثَرُوا، فَقَالَ مُطِيعُ بْنُ إِيَاسٍ فِي ذَلِكَ:
حَبَّذَا عَيْشُنَا الَّذِي زَالَ عَنَّا ... حَبَّذَا ذَاكَ حِينَ لا حَبَّذَا ذَا
أين هذا من ذاك؟ سقيا لهذا ... ك ولسنا نقول: سقيا لهذا
زاد هذا الزّمان شرّا وعسرا [2] ... عندنا إذ أحلّنا بغداذا

[ () ] معجم الشعراء للمرزباني 480، وكتاب الحيوان للجاحظ 4/ 447، والبرصان والعرجان له 318، وطبقات الشعراء لابن المعتز 93- 95، والأمالي للقالي 1/ 270 و 2/ 118، ومروج الذهب (طبعة الجامعة اللبنانية) 3447، والعيون والحدائق 3/ 126، والأغاني 13/ 275- 335، والعقد الفريد 2/ 311، وأمالي المرتضى 1/ 128 و 131 و 142- 144، و 275، وتاريخ بغداد 13/ 225، 226 رقم 7196، وخاص الخاص 61، وثمار القلوب 176 و 515 و 589 و 590، والتذكرة الحمدونية 2/ 341، والمستجاد من فعلات الأجواد 194، وبدائع البدائه 36 و 37 و 217 و 218 و 330 و 331، والكامل في التاريخ 6/ 95، ووفيات الأعيان 2/ 151 و 207 و 211 و 212 و 4/ 90 و 6/ 198 و 338، والمختصر في أخبار البشر 2/ 12، وآثار البلاد للقزويني 357، ولسان الميزان 6/ 51، 52 رقم 193، وله ذكر في ترجمة (صالح بن عبد القدّوس) في اللسان 3/ 173.
[1] في الجزء 13/ 320.
[2] في الأغاني 13/ 320: «عسرا وشرّا» ، والمثبت يتفق مع معجم البلدان، وتاريخ بغداد 13/ 225.
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 10  صفحه : 463
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست