responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 400
أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ النَّصْرِيِّ [1] قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ مُهَاجِرًا، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَإِنْ كَانَ لَهُ عَرِيفٌ نَزَلَ عَلَيْهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَرِيفٌ نَزَلَ الصُّفَّةَ، فَنَزَلْتُ الصُّفَّةَ، وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرَافِقُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ، وَيَقْسِمُ بَيْنَهُمْ مُدًّا مِنْ تَمْرٍ، فَبَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي صَلَاتِهِ، إِذْ نَادَاهُ رجل فقال: يا رسول الله أَحْرَقَ بُطُونَنَا التَّمْرُ، وَتَخَرَّقَتْ عَنَّا الْخُنُفُ [2] قَالَ: وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، وَذَكَرَ مَا لَقِيَ مِنْ قَوْمِهِ، ثُمَّ قَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَصَاحِبِي، ومكثنا بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً مَا لَنَا طَعَامٌ غَيْرُ الْبَرِيرِ- وَهُوَ ثَمَرُ الْأَرَاكِ- حَتَّى أَتَيْنَا إِخْوَانَنَا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَآسَوْنَا مِنْ طَعَامِهِمْ، وَكَانَ جُلَّ طَعَامِهِمُ التَّمْرُ، وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَوْ قَدِرْتُ لَكُمْ عَلَى الْخُبْزِ وَاللَّحْمِ لَأَطْعَمْتُكُمُوهُ، وَسَيَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ أَوْ مَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ، تَلْبَسُونَ أَمْثَالَ أَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، وَيُغْدَى وَيُرَاحُ عَلَيْكُمْ بِالْجِفَانِ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَحْنُ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ أَمِ الْيَوْمَ؟ قَالَ: «بَلْ أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ، أَنْتُمُ الْيَوْمَ إِخْوَانٌ، وَأَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ يَضْرِبُ بعضكم رقاب بعض» [3] .

[1] هو طلحة بن عمرو النّصري، ويقال فيه طلحة بن عبد الله. ووقع التصحيف في نسبته، فقيل «النضري» كما في الاستيعاب، وقيل «البصري» كما في الإصابة وغيره، وقيل «النضري» بالضاد المعجمة، كما في الوافي بالوفيات وغيره.
انظر عنه: طبقات ابن سعد 7/ 51 وفيه «النّضري» ، وطبقات خليفة 55 و 183، والتاريخ الكبير 4/ 344 رقم 3070، والمعرفة والتاريخ للفسوي 1/ 277، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم 4/ 472 رقم 2073، والاستيعاب 2/ 225 وفيه النضري، والمعجم الكبير للطبراني 8/ 371، وحلية الأولياء لأبي نعيم 1/ 374 رقم 83 وفيه «البصري» ، وأسد الغابة لابن الأثير 3/ 62، والوافي بالوفيات للصفدي 16/ 478 رقم 7515 وفيه «النضري» ، والإصابة لابن حجر 2/ 231 رقم 4270 وفيه «البصري» ، والصواب ما أثبته ابن حجر في: تبصير المنتبه بتحرير المشتبه 1/ 156 من أنه «النّصري» بالنون، والصاد المهملة.
[2] الخنف: جمع خنيف من نسج مشاقة الكتان. (كتبت على حاشية الأصل) وفي النهاية لابن الأثير: أراد ثيابا تعمل منه كانوا يلبسونها. وهي من نوع غليظ من أردأ الكتّان. وعرّفها أبو نعيم في الحلية بأنها برود شبه اليمانية.
[3] أخرجه أحمد في المسند 3/ 487 ونسبه إلى رجل يسمّى طلحة وقال: ليس هو بطلحة بن
نام کتاب : تاريخ الاسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست