responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 3  صفحه : 512
أخيه عبد الله بواسط. وعظم النهب ببغداد وترك دورهم وفرضت المكوس في الأسواق خمسة دنانير على الكرّ فغلت الأسعار، وانتهى إلى ثلاثمائة دينار الكرّ، وجاءت ميرة من الكوفة وأخذت فقيل إنها لعامل الكوفة، وأخذها عامل بغداد وكان معه جماعة من القرامطة فقاتلهم الأتراك وهزموهم، ووقعت الحرب بين العامّة والديلم فقتل خلق من العامة، واختفى العمّال لمطاولة الجند إلى الضواحي ينتهبون الزرع بسنبله عند حصاده، وساءت أحوال بغداد وكثرت نقمات الله فيهم.
مقتل ابن رائق وولاية ابن حمدان مكانه
كان المتّقي قد بعث إلى ناصر الدولة بن حمدان يستمدّه على ابن البريدي عند ما قصد بغداد، فأمدّه بعسكر مع أخيه سيف الدولة، فلقيه بتكريت منهزما ورجع معه إلى الموصل. وخرج ناصر الدولة عن الموصل حتى حلف له ابن رائق واتفقا، فجاء وتركه شرقي دجلة وعبر إليه أبو منصور المتّقي وابن رائق فبالغ في تكرمتهما. فلما ركب ابن المتّقي قال لابن رائق: أقم نتحدّث في رأينا فذهبا إلى الاعتذار، وألحّ عليه ناصر الدولة فاستراب وجذب يده وقصد الركوب، فسقط فأمر ناصر الدولة بقتله وإلقائه في دجلة، وبعث إلى المتّقي بالعذر وأحسن القول، وركب إليه فولّاه أمير الأمراء ولقّبه ناصر الدولة وذلك مستهل شعبان من سنة ثلاثين، وخلع على أخيه أبي الحسن ولقّبه بسيف الدولة، فلمّا قتل ابن رائق سار الإخشيد من مصر إلى دمشق وبها محمد بن يزداد من قبل ابن رائق فاستأمن إليه وملك الإخشيد دمشق وأقر ابن يزداد عليها ثم نقله إلى شرطة مصر.
عود المتّقي إلى بغداد وفرار البريدي
لما استولى أبو الحسين البريدي على بغداد وأساء السيرة كما مرّ، امتلأت القلوب منه نفرة، فلما قتل ابن رائق أخذ الجند في الفرار عنه والانتقاض عليه، ففرّ جحجح إلى المتّقي واعتزم تورون وأنوش تكين والأتراك على كبس أبي الحسين البريدي. وزحف تورون لذلك في الديلم فخالفه أنوش تكين في الأتراك فذهب تورون إلى الموصل فقوي بهم ابن حمدان والمتّقي وانحدروا إلى بغداد، وولّى ابن حمدان على أعمال الخراج والضياع بديار مضر، وهي الرها وحرّان. ولقيا أبا الحسن أحمد بن عليّ بن
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 3  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست