responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 2  صفحه : 324
أنوشروان، ومن بعده ملك أخوه النعمان بن المنذر وأمه مامة وقتله كسرى أبرويز بن هرمز بن أنوشروان لموجدة وجدها بسعاية زيد بن عديّ بن زيد العباديّ، وساق قصة مقتله وولاية إياس بن قبيصة الطائي من بعده وما وقع بعد ذلك من حرب ذي قار وغلب العرب فيها على العجم إلى آخرها. فاللَّه أعلم بالصحيح في ترتيب ملوكهم.
وقال ابن سعيد: أوّل حديثهم في الملك أنّ بني نمارة كانوا جندا للعمالقة بأطراف الشام والجزيرة وكانوا مع الزبّاء، ولما قتلت جذيمة قام عمرو بن عديّ منهم بثأره، وكان ابن أخته حتى أدركه وقتله وبنى الحيرة على فرع من الفرات في أرض العراق.
وقال صاحب تواريخ الأمم: ملك مائة وثمانية وعشرين سنة أيام ملوك الطوائف، وبعده امرؤ القيس بن عمرو، ولما مات ولّى أردشير بن سابور على الحيرة أوس بن قلام من العمالقة، ثم كان ملك الحيرة فوليها امرؤ القيس بن عمرو بن امرئ القيس المعروف بمحرق قال وهو المذكور في قصيدة الأسود بن يعفر التي على رويّ الدال.
وبعده ابنه النعمان بن شقيقة وهي من بني شيبان وجعل معه كسرى واليا للفرس وهو باني الخورنق والسرير على مياه الفرات، وملك إلى أن ساح وتزهّد ثلاثين سنة، وذكره عديّ بن زيد في شعره. وملك بعده ابنه المنذر وهو الّذي سعى لبهرام جور في الملك حتى ثم له وملك أربعا وأربعين سنة، وملك بعده ابنه الأسود، ثم أخوه المنذر بن المنذر ثم النعمان بن الأسود وغضب عليه كسرى وولّي مكانه الذميل بن لخم من غير بيت الملك، ثم عاد الملك إليهم فولي امرؤ القيس بن النعمان الأكبر وهو ابن الشقيقة وهو الّذي غزا بكر بن وائل، وملك بعده ابنه المنذر بن ماء السماء وهي أمّه أخت كليب سيد وائل وطالبه قبّاذ باتباع مزدك على الزندقة فأبى، وولّى مكانه الحرث بن عمرو ابن حجر الكندي، ثم ردّه أنوشروان إلى ملك الحيرة وقتله الحرث الأعرج الغسّاني يوم حليمة كما يأتي. وملك بعده ابنه عمرو بن هند وهي [1] مامة عمة امرئ القيس بن حجر المعروف بمضرط الحجارة لشدّة بأسه، وهو محرق الثاني حرق بني دارم من تميم لأنهم قتلوا أخاه وحلف ليحرقنّ منهم مائة فحرقهم وملك ستة عشرة سنة أيام أنوشروان، فتك به في رواق بين الحيرة والفرات عمرو بن كلثوم سيد تغلب ونهبوا حياءه [2] . وملك بعده أخوه قابوس بن هند وكان أعرج وقتله بعض بني يشكر فولّى

[1] يعني أن أمه مامة وقد مرّ ذكره من قبل.
[2] بمعنى النبات.
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 2  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست