responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي    جلد : 15  صفحه : 308
إلا من نذل ساقط [الهمة] «1» والمروءة لا نخوة له، والأنفس الكريمة تأبى ذلك ولو مستهم الضر، والرجل الفحل «2» هو الثابت على قوله، والمصرّ «3» على طاعة سلطانه حفظا لدينه ودنياه، فإن لم يكن ذلك وأطاع شيطانه وركب هواه، فليتمّ على ما قصده من ركوب الأهوال واقتحام الخطوب وهجوم الحروب، فإما وإما؛ وما أحسن قول عنترة فى ذلك حيث يقول: [الوافر]
أروم من المعالى منتهاها ... ولا أرضى بمنزلة دنيّه
فإمّا أن أشال على العوالى ... وإمّا أن توسّدنى المنيّه
فلما وصل هذا الخبر إلى السلطان، سرّ بذلك ودقت البشائر بالديار المصرية.
ثم ورد الخبر على السلطان من بلاد الصعيد أن الأمير يشبك أمير سلاح انتهى بمن معه من العساكر السلطانية فى طلب عرب هوّارة إلى مدينة إسنا، فلم يقع بهم، وأنه رجع بالعساكر إلى مدينة هوّ، «4» فقدم عليه بها من المشايخ الصلحاء جماعة ومعهم طائفة من مشايخ هوارة، راغبين فى [دخول] «5» الطاعة [للسلطان] «6» وحلفوا على ذلك، وأنه «7» قدم عليهم بعد ذلك فى يوم الأحد سادس شوال طوغان الأشرفى الزّردكاش، أحد الدوادارية الصغار، ودعا العسكر إلى طاعة الملك العزيز والقيام بنصرته، وذكر لهم أنه خرج من محبسه بقلعة الجبل ونزل إلى القاهرة، واجتمع عليه جماعة من مماليك أبيه، وأنه رآه بعينه ووعده بالوثوب [معه] «8» هو وخجداشيّته الأشرفية، وأنه أمره أن يختفى «9» فاختفى حتى ينتظم أمره بعود مماليك أبيه من بلاد الصعيد، ثم حرّضهم
نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي    جلد : 15  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست