نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 9 صفحه : 88
قال مؤلف الكتاب رحمه اللَّه [1]: ثم لم يزل مقيما بالمدينة إلى أيام الرشيد، فحجّ الرشيد فاجتمعا عند قبر النبي ( صلّى اللَّه عليه و سلّم ) فسمع منه الرشيد كلاما غيّره [2].
و هو ما أخبرنا به منصور القزاز قال: أخبرنا أحمد بن علي قال: أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي قال: حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: حدّثنا الحسين بن القاسم [3] قال: حدّثني أحمد بن وهب قال: أخبرني عبد الرحمن بن صالح الأزدي قال: حج هارون الرشيد فأتى قبر النبي ( صلّى اللَّه عليه و سلّم ) زائرا له و حوله قريش و أفياء القبائل و معه موسى بن جعفر فلما انتهيا إلى القبر قال: السلام عليك يا رسول اللَّه [4]، يا ابن عم. افتخارا على من حوله،
فدنا موسى بن جعفر فقال: السلام عليك يا أبت
فتغير وجه هارون و قال: هذا الفخر يا أبا الحسن حقا [5]؟
ثم اعتمر الرشيد في رمضان سنة تسع و سبعين، فحمل موسى معه/ إلى بغداد فحبسه بها، فتوفي في حبسه،
فلما طال حبسه كتب إلى الرشيد بما أخبرنا به عبد الرحمن بن محمد قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: أخبرنا الجوهري قال: حدّثنا محمد بن عمران المرزباني قال: حدّثنا عبد الواحد بن محمد الخصيبي قال: حدّثني أحمد بن إسماعيل قال: بعث موسى بن جعفر إلى الرشيد من الحبس رسالة كانت: إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلا انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نقضي جميعا إلى يوم ليس فيه انقضاء، يخسر فيه المبطلون [6].
توفي موسى بن جعفر لخمس بقين من رجب هذه السنة.
أخبرنا القزاز قال: أخبرنا [أبو بكر بن ثابت] [7] الخطيب قال: أخبرنا القاضي أبو
[1] «مؤلف الكتاب رحمه اللَّه» ساقطة من ت. و بدلا منها: «و قال المصنف».