responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 9  صفحه : 52

علي بن المحسن القاضي قال: أخبرنا أبي [1] قال: حدّثنا أبو الحسين علي بن هشام الكاتب/ قال: حدّثنا أبو عبد اللَّه أحمد بن سعد مولى بني هاشم قال: حدّثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، عن أشياخه قال: كان عافية القاضي يتقلّد للمهدي القضاء، و كان عافية عالما زاهدا، فصار إلى المهدي في وقت الظهر في يوم [2] من الأيام و هو خال، فاستأذن عليه فأدخله، فإذا معه قمطرة فاستعفاه من القضاء و استأذنه في تسليم القمطر إلى من يأمر بذلك، فظن أن بعض الولاة [3] قد غض منه، أو أضعف يده في الحكم، فقال له في ذلك، فقال له: ما جرى من هذا شي‌ء، قال: فما كان سبب استعفائك؟ قال: كان يتقدم إلى خصمان موسران وجيهان منذ شهرين في قضية معضلة مشكلة، و كل يدعى بينة و شهودا، و يدلي بحجج تحتاج إلى تأمل و تثبت، فرددت الخصوم رجاء أن يصطلحوا أو يتبين لي وجه فصل ما بينهما. قال: فوقف أحدهما من خبري على أني أحب الرطب السكر، فعمد في وقتنا- و هو أول/ أوقات الرطب- إلى أن جمع لي [4] رطبا سكرا لا يتهيأ في وقتنا جمع مثله إلا [5] لأمير المؤمنين، و ما رأيت أحسن منه و رشا بوابي جملة دراهم على أن يدخل الطبق إلي و لا يبالي أن يرد، فلما دخل إليّ أنكرت ذلك و طردت بوابي و أمرت بردّ الطبق، فلما كان اليوم تقدم إليّ مع خصمه فما تساويا في قلبي و لا في عيني، و هذا يا أمير المؤمنين و لم أقبل فكيف يكون حالي لو قبلت، و لا آمن أن تقع علي حيلة في ديني فأهلك، و قد فسد [الناس‌]. [6] فأقلني أقالك اللَّه و أعفني، فأعفاه [7].

أخبرنا عبد الرحمن قال: أخبرنا [أحمد بن علي‌] الخطيب. قال: أخبرنا محمد بن الحسين القطان، أخبرنا محمد بن الحسن [8] بن زياد المقرئ ان داود بن‌


[1] في الأصل: «أخبرنا أحمد أبي».

[2] في الأصل: «يوما».

[3] في تاريخ بغداد: (الأولياء).

[4] «لي» ساقطة من ت، و تاريخ بغداد.

[5] «إلّا» ساقطة من ت.

[6] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

[7] تاريخ بغداد 12/ 308، 309.

[8] «القطان أخبرنا محمد بن الحسن» ساقطة من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 9  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست