بصري سكن بغداد في زمن الرشيد، و كان يعاشر أبا العتاهية و أصحابه/. و كان أبو هفان يقول: أشعر أهل الغزل من المحدثين أربعة، أولهم بكر بن النطاح.
أخبرنا القزاز [أخبرنا الخطيب، أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمران، حدّثنا محمد بن يحيى النديم، حدّثنا عثمان بن محمد الكندي، حدّثنا] [2] النضر بن حديد قال: كنا في مجلس فيه أبو العتاهية، و العباس بن الأحنف، و بكر بن النطاح، و منصور النميري، و العتابي، فقالوا لمنصور: أنشدنا، فأنشد مدائح الرشيد، فقال أبو العتاهية لابن الأحنف- أعني العباس-: [طرّفنا بملحك] [3]. فأنشد أبياته:
تعلمت أسباب [4] الرضا خوف عتبة * * * و علّمه حبي [له] [5] كيف يغضب
و لي غير وجه قد عرفت مكانه * * * و لكن بلا قلب إلى أين أذهب؟
فقال أبو العتاهية: الجيوب من هذا الشعر على خطر، و لا سيما إن سنح [6] بين حلق و وتر، فقال بكر: قد حضرني شيء في هذا، فأنشد: