responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 8  صفحه : 4

منه، فأقام عليه و حصره، و سرح أبو جعفر لقتال عبد اللَّه بن علي أبا مسلم، فسار إليه 2/ ب و قد جمع الجنود/ و السلاح و خندق، و جمع الطعام و الأعلاف، فسار أبو مسلم و معه القواد كلهم، و بعث مقدمته مالك بن الهيثم الخزاعي، و كان معه الحسن و حميد ابنا قحطبة، و كان حميد قد فارق عبد اللَّه بن علي، و كان عبد اللَّه أراد قتله، فإنه كتب إلى زفر بن عاصم إلى حلب: إذا قدم عليك فأقتله. ففتح حميد الكتاب و علم ما فيه، فلم يذهب.

و لما بلغ عبد اللَّه مسير أبي مسلم إليه أعطى العكي أمانا، فخرج إليه فيمن كان معه، ثم وجهه إلى عثمان بن عبد الأعلى إلى الرقة و معه ابناه، و كتب إليه كتابا، فلما قدموا على عثمان قتل العكي و حبس ابنيه، فلما بلغته هزيمة عبد اللَّه بن علي أخرجهما فقتلهما و كان عبد اللَّه بن علي قد خشي أن لا تناصحه أهل خراسان فقتل منهم نحوا من سبعة عشر ألفا، ثم اقتتلوا خمسة أشهر أو ستة، و عمل لأبي مسلم عريشا، فكان يجلس عليه إذا التقى الناس فينظر إلى القتال، فإن رأى خللا في أصحابه أصلحه، ثم إن أصحاب عبد اللَّه بن علي انهزموا و تركوا عسكرهم، فاحتواه أبو مسلم، و كتب بذلك إلى أبي جعفر، و مضى عبد اللَّه و عبد الصمد بن علي، و كانا مع عبد اللَّه.

فأما عبد الصمد فقدم الكوفة، فاستأمن له عيسى بن موسى، فأمنه أبو جعفر.

و أما عبد اللَّه بن علي فأتى سليمان بن علي بالبصرة، فأقام عنده، و أمّن أبو مسلم الناس، فلم يقتل أحدا.

و في هذه السنة: قتل أبو مسلم.

و كان سبب ذلك أن أبا مسلم كان قد كتب إلى أبي العباس يستأذنه في الحج في سنة ست و ثلاثين، و إنما أراد أن يصلي بالناس فأذن له، و كتب أبو العباس إلى أبي جعفر و هو على الجزيرة: أن أبا مسلم سألني الحج فاكتب إليّ تستأذنني في ذلك، فإنك إذا كنت بمكة لم يطمع أن يتقدمك، فكتب إليه، فأذن له. فقال أبو مسلم: أما وجد أبو 3/ أ جعفر عاما يحج فيه/ غير هذا!! و اضطغنها عليه، فخرجا فكان أبو مسلم يصلح العقاب، و يكسو الأعراب في كل منزل، و يصل كل من سأله، و حفر الآبار، و سهّل الطريق، و كان الصيت له.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 8  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست