نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 8 صفحه : 296
سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول اللَّه ( صلّى اللَّه عليه و سلّم ) يقول: «إن العالم إذا أراد بعلمه وجه اللَّه هابه كل شيء، و إذا أراد أن يكتنز به الكنوز هاب من كل شيء».
فقال: [أربعون] ألف درهم تأخذها تستعين بها على ما أنت عليه. فقال: أرددها على من ظلمته بها، فقال: و اللّه ما أعطيك إلا ما ورثته، قال: لا حاجة لي فيها أزوها عني زوى اللَّه عنك أوزارك، قال: فنقسمها، قال: فلعلي إن عدلت في قسمتها أن يقول بعض من لم يرزق منها لم يعدل، أزوها عني زوى اللَّه عنك أوزارك.
[قال مؤلف الكتاب] [1]: أسند حماد بن سلمة عن خلق كثير من التابعين.
و توفي في هذه السنة في المسجد و هو يصلي.
أخبرنا ابن ناصر، و علي بن أبي عمر قالا: أخبرنا رزق اللَّه و طراد قالا: أخبرنا علي بن محمد بن بشران قال: أخبرنا الحسين بن صفوان قال: أخبرنا أبو بكر بن عبيد قال: حدّثني أبو عبد اللَّه التميمي، عن أبيه قال: رأيت حماد بن سلمة في النوم، فقلت: ما فعل اللَّه بك؟ قال: خيرا: قلت: فما ذا؟ قال: قيل لي طال ما كدرت نفسك فاليوم أطيل راحتك و راحة المتعوبين في الدنيا، بخ بخ ما ذا أعددت لهم.
أخبرنا القزاز قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب قال: هو حماد بن عمر بن يونس بن كليب، مولى لبني سوأة بن عامر بن صعصعة، يكنى أبا عمرو، و هو كوفي. و يقال:
واسطي، و يقال: إن أعرابيا، مرّ به و هو غلام يلعب مع الصبيان في يوم شديد البرد و هو عريان، فقال له: تعجردت يا غلام، فسمّي عجرد، و المتعجرد المتعري، و كان خليعا ماجنا ظريفا، و نادم الوليد بن يزيد و هاجى بشّار بن برد- و هو فحل الشعراء/ المجيدين فانتصف منه، و كان بشار يضج منه، و قدم بغداد في أيام المهدي [3].