نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 8 صفحه : 169
لما قدم أبو عون مصر و قتل بها من قتل و استولى على البلد أرسل إلى حيوة بن شريح: ائتني، قال: فجاء فدخل عليه فقال: إنّا معشر الملوك لا نعصى، فمن عصانا قتلناه، قد وليتك القضاء، [قال] [1]: أو آمر أهلي: قال: اذهب، قال: فجاء إلى أهله، فغسل رأسه و لحيته و نال شيئا من الطيب، و لبس أنظف ما قدر عليه من الثياب قال: ثم جاء فدخل عليه فقال: من جعل السحرة [2] أولى بما قالوا منا، اقض ما أنت قاض لست أتولى لك شيئا. قال: فأذن له فرجع.
توفي حيوة بن شريح في هذه السنة.
820-/ الحسن بن عمارة بن المضرب، أبو محمد الكوفي، مولى بجيلة [3]:
حدث عن الزهري، و أبي إسحاق السبيعي، و أبي زهير المكيّ، و عمرو بن دينار، و غيرهم. روى عنه أبو يوسف القاضي، و شبابة.
و ولي القضاء ببغداد في خلافة المنصور، ثم بعث المنصور إلى عبيد اللَّه بن محمد بن صفوان إلى مكة من يقدم به عليه، فلما قدم ولاه القضاء و ضم الحسن بن عمارة إلى المهدي.
أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت، قال: أخبرنا محمد بن عمر بن بكير النجار، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم الربيعيّ، قال: حدّثنا أبو عبد اللَّه اليزيدي، قال: حدّثنا سليمان بن أبي شيخ، قال: حدّثني جبلة بن سليمان، قال [4]:
جاء رجل إلى الحسن بن عمارة، فقال: إن لي على مسعر بن كدام سبعمائة درهم من ثمن دقيق و غير ذلك، و قد مطلني، و يقول: ليس عندي اليوم، فدفعها إليه الحسن بن عمارة، و قال: أعط مسعرا كلما أراد، و إذا اجتمع لك عليه شيء فتعال إليّ حتى أعطيك.
و قد قدحوا في الحسن بن عمارة، و كان شعبة يشهد أنه كذاب.
[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.