responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 80

فلما اجتمع يزيد بن المهلب و مسلمة أقاما ثمانية أيام حتى إذا كان يوم الجمعة لأربع عشرة مضت من صفر عبأ مسلمة جنود الشام، ثم ازدلف بهم نحو يزيد، [و بعث مسلمة فأحرق الجسر فانهزم أصحاب يزيد] [1] و تسللوا و هو يزدلف، فكلما مر بخيل كشفها، فجاءه أبو رؤبة فقال له [2]: هل لك أن تنصرف إلى واسط فإنّها حصن فتنزلها و يأتيك مدد أهل البصرة و أهل عمان و البحرين في السفن، و تضرب خندقا، فقال: قبح اللَّه رأيك، إليّ تقول هذا؟ إن الموت أيسر عليّ من ذلك، و برز فقتل و قتل أخوه [محمد] [3]، فبعث برأسه إلى يزيد بن عبد الملك، فلما بلغ خبر الهزيمة إلى واسط أخرج معاوية بن يزيد بن المهلب اثنين و ثلاثين أسيرا كانوا عنده، فضرب أعناقهم، منهم عدي بن أرطاة.

ثم أقبل حتى أتى البصرة [4] و معه المال و الخزائن، و جاء المفضل بن المهلب، و اجتمع جميع أهل المهلب بالبصرة، فحملوا عيالاتهم و أموالهم في السفن البحرية، ثم لججوا [5] في البحر، و مضوا إلى قندابيل، و رجع قوم فطلبوا الأمان، و بعث مسلمة في آثارهم هلالا التميمي، فلحقهم بقندابيل، و منعهم قندابيل الدخول، فالتقوا فقتلوا عن آخرهم سوى رجلين، و لما فرغ مسلمة من حرب يزيد بن المهلب جمع له يزيد بن عبد الملك ولاية الكوفة و البصرة و خراسان في هذه السنة.

و فيها: [6] غزا المسلمون الصغد [7] و الترك، و كانت الوقعة بينهم بقصر الباهلي [8].

و فيها: عزل مسلمة بن عبد الملك عن العراق و خراسان، و انصرف إلى الشام.

و كان سبب ذلك أنه لما ولي أرض العراق و خراسان لم يرفع شيئا من الخراج،


[1] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

[2] الخبر في الطبري 6/ 596.

[3] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

[4] تاريخ الطبري 6/ 600.

[5] في الأصل: «ححوا». و ما أوردناه من ت و الطبري.

[6] في ت: «و في هذه السنة».

[7] كذا في الأصلين و هو الصحيح، و في الطبري: «السغد».

[8] تاريخ الطبري 6/ 607.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست