responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 54

فعقد عبد الحميد لمحمد بن جرير بن عبد اللَّه البجلي في ألفين من أهل الكوفة و أمره بما أمر به عمر، و كتب عمر إلى بسطام يدعوه و يسأله عن مخرجه، فقدم كتاب عمر عليه [1]، و فيه:

بسم اللَّه الرحمن الرحيم. إنه بلغني أنك خرجت غضبا للَّه عز و جل و لنبيه صلى اللَّه عليه و سلّم، و لست بأولى بذلك مني، فهلم أناظرك، فإن كان الحق بأيدينا دخلت فيما دخل فيه الناس، و إن كان في يدك نظرنا في أمرك.

فلم يحرك بسطام شيئا، و كتب إلى عمر: قد أنصفت، و قد بعثت إليك برجلين يناظرانك [2]، فدخلا عليه فقالا: أخبرنا عن يزيد لم تعده خليفة بعدك؟ قال: صيره غيري، قالا: أ فرأيت لو وليت مالا لغيرك، ثم وكلته إلى غير مأمون عليه، أتراك كنت أديت الأمانة إلى من ائتمنك؟ فقال: أنظراني ثلاثا، فخرجا من عنده، و خاف بنو مروان أن يخرج ما في أيديهم من الأموال، و أن يخلع يزيدا، فدسوا إليه من سقاه سمّا، فلم يلبث بعد خروجهما إلا ثلاثا حتى مات رضى اللَّه عنه.

و في هذه السنة أغزى عمر الوليد بن هشام المعيطيّ، و عمرو بن قيس الكندي من أهل حمص الصائفة

أخبرنا المبارك بن علي الصيرفي، قال: أخبرتنا فاطمة بنت عبد اللَّه الحيريّ، قالت: أخبرنا علي بن الحسين بن الفضل، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن خالد الكاتب، قال: أخبرنا علي بن عبد اللَّه بن المغيرة، قال: حدّثنا أحمد بن سعيد الدمشقيّ، قال: حدّثني الزبير بن بكار، قال: حدّثني عبد اللَّه بن عبد العزيز، قال:

أخبرني ابن العلاء- أحسبه أبا عمرو بن العلاء، أو أخاه- عن جويرية عن إسماعيل بن أبي حكيم، قال:

بعثني عمر بن عبد العزيز حين ولي في الفداء، فبينا أنا أجول في القسطنطينية إذ سمعت صوتا يغني و هو يقول:

أرقت و غاب عني من يلوم‌ * * * و لكن لم أنم أنا و الهموم‌


[1] في الأصل: «كتاب عمر إليه»، و ما أوردناه من ت و الطبري.

[2] في الطبري: «قال أبو عبيدة: أحد الرجلين ممزوج مولى بني شيبان، و الآخر من صليبة بني يشكر».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست