responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 49

حماد بن زيد، عن يونس بن عبيد [1]، قال:

لما مات سعيد بن أبي الحسن حزن عليه الحسن حزنا شديدا، فأمسك عن الكلام حتى عرف ذلك في مجلسه و حديثه، فكلم في ذلك، فقال: الحمد للَّه الّذي لم يجعل الحزن عارا على يعقوب، ثم قال: بئست الدار المفرقة [2].

و قال ابن عون [3]: دفع إليّ الحسن برنسا كان لأخيه سعيد لأبيعه، فقلت: أشتريه أنا، فقال: أنت أعلم، و لكني لا أحب أن أراه عليك.

545- سليمان بن عبد الملك بن مروان [4]:

لبس يوما حلة خضراء و عمامة خضراء، و نظر في المرآة، فقال: أنا الملك الشاب، فما عاش بعد ذلك إلا أسبوعا.

أخبرنا محمد بن ناصر، قال: أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبار، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن البيع، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الصلت، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال: حدّثنا أبو عبد اللَّه بن عرفة، قال: أخبرنا محمد بن عيسى، أنه سمع عبد اللَّه بن محمد التيمي يقول:

كان سليمان بن عبد الملك [يوما] [5] جالسا، فنظر في المرآة إلى وجهه، و كان حسن الوجه، فأعجبه ما رأى من جماله، و كان على رأسه وصيفة، فقال: أنا الملك الشاب، فرأى شفتي جاريته تتحركان، فقال لها: ما قلت؟ قالت: خيرا. قال: لتخبريني، قالت: قلت:

أنت نعم [6] المتاع لو كنت تبقى‌ * * * غير أن لا بقاء للإنسان‌

و زاد غيره في الشعر بيتا آخر، فقال:

أنت خلو من العيوب و مما * * * يكره الناس غير أنك فاني [ (7


[1] الخبر في طبقات ابن سعد 7/ 1/ 129.

[2] في الأصل: «ثم قال: أ لست الدار المفرقة». و ما أوردناه من ت و ابن سعد.

[3] الخبر في طبقات ابن سعد 7/ 1/ 130.

[4] مروج الذهب 3/ 184، و البداية و النهاية 9/ 198، و تاريخ الطبري 6/ 546، و اليعقوبي 3/ 36، و ابن خلدون 3/ 74.

[5] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

[6] في الطبري 6/ 547: «خير المتاع».

[7] البيت في الطبري:

ليس فيما علمته فيك عيب‌ * * * كان في الناس غير أنك فاني‌

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست