responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 45

فقال لي: هنيئا لك ما صرت إليه. قلت له: من أنت؟ قال: أنا الحجاج، قدمت على اللَّه عز و جل فوجدته شديد العقاب فقتلني بكل قتلة قتلة، و ها أنا موقوف بين يدي اللَّه عز و جل أنتظر ما ينتظر الموحدون من ربهم، إما إلى الجنة و إما إلى النار.

قال أبو حازم: فعاهدت اللَّه عز و جل بعد رؤيا عمر بن عبد العزيز ألا أقطع [1] على أحد بالنار ممن يموت و هو يقول لا إله إلا اللَّه.

و في هذه السنة وجه عمر إلى مسلمة بن عبد الملك و هو بأرض الروم فأمره بالقفول منها بمن معه من المسلمين [2]

أنبأنا زاهر بن طاهر، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، قال: حدّثنا أبو عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه الحاكم، قال: حدّثنا محمد بن يعقوب، قال: حدّثنا محمد بن النعمان بن بشير النيسابورىّ، قال: حدّثنا نعيم بن حماد، قال: حدّثني نوح بن أبي مريم، عن حجاج بن أرطاة، قال:

كتب ملك الهند إلى عمر بن عبد العزيز: من ملك الهند الّذي في مربطه [3] ألف فيل، و الّذي تحته ألف ملك، و الّذي له نهران ينبتان العود و الكافور، إلى ملك العرب الّذي لا يشرك باللَّه شيئا، أما بعد .. فإنّي قد [4] أهديت لك هدية و ما هي بهدية و لكنها تحية [5]، و أحببت أن تبعث إليّ رجلا يعلمني و يفهمني الإسلام.

و في هذه السنة أغارت الترك على آذربيجان فقتلوا جماعة من المسلمين، فوجه عمر من قتلهم فلم يفلت منهم إلا اليسير، و قدم عليه منهم بخمسين أسيرا.

و فيها عزل عمر يزيد بن المهلب عن العراق و حبسه، و وجه على البصرة و أرضها عدي‌


[1] في الأصل: «أني لا أقطع». و ما أوردناه من ت.

[2] تاريخ الطبري 6/ 553.

[3] في الأصل: «الّذي على مربطه». و ما أوردناه من ت.

[4] في الأصل: «فقد أهديت». و ما أوردناه من ت.

[5] في الأصل: «و لكنها تحفة». و ما أوردناه من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست