responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 346

فألقى إليه المنصور ثيابه و قال: هذه بدلها.

و ذكر الصولي عن الهيثم بن عدي، قال: كان المنصور يبخل إلا في الطيب، فإنه كان يأمر أهله به، فكان يشتري في رأس كل سنة اثني عشر ألف مثقال من سائره، فيتطيب كل شهر بألف مثقال يخضب به رأسه و لحيته.

و قال يحيى بن سليم كاتب الفضل بن الربيع: و لم ير في دار المنصور لهو قط و لا شي‌ء يشبه اللعب و العبث.

و قال حماد التركي: كنت واقفا على رأس المنصور فسمع جلبة في الدار، فقال:

ما هذا يا حماد انظر؟ فذهبت فإذا خادم له قد حبس حوله الجواري و هو يضرب لهن الطنبور و هن يضحكن، فجئت فأخبرته، فقال: و أي شي‌ء الطنبور؟ فقلت: خشبة من حالها و صفتها، فقال: فما يدريك أنت ما الطنبور، قلت: رأيته بخراسان، فقال: هات نعلي، فأتيته بها، فقام يمشي رويدا حتى أشرف عليهم، فلما بصروا به تفرقوا [1]، فقال: خذه، فأخذته، فقال: اضرب به رأسه، فلم أزل أضرب به رأسه حتى كسرته، ثم قال: أخرجه من قصري و اذهب به إلى حمران بالكرخ، و قل له يبيعه.

و قال سالم الأبرش: كان المنصور من أحسن الناس، فإذا لبس ثيابه تغير لونه، و تربد وجهه فاحمرت عيناه و يكون منه ما يكون، فإذا قام من مجلسه رجع بمثل ذلك.

و قال يوما: يا بني إذا رأيتموني قد لبست ثيابي و رجعت من مجلسي فلا يدنون أحد منكم مني لئلا أغره بشر.

ذكر طرف من كلامه‌

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن الحسين الجازري، قال:

حدّثنا المعافى بن زكريا، قال: حدّثنا محمد بن أبي الأزهر، قال: حدّثنا الزبير بن بكار، قال: حدّثنا مبارك الطبري، قال: سمعت أبا عبيد اللَّه يقول: سمعت المنصور يقول:

الخليفة لا يصلحه إلا التقوى، و السلطان لا يصلحه إلا الطاعة، و الرعية لا


[1] في الأصل: «فلما بصرن به تفرقن». و أما أوردناه من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست