responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 26

ثم دخلت سنة ثمان و تسعين‌

فمن الحوادث فيها غزو سليمان القسطنطينية

فنزل دابق و وجه أخاه مسلمة إليها و أمره أن يقيم عليها حتى يفتحها أو يأتيه أمره، فشتى بها و صاف. و لما دنا من قسطنطينية أمر كل فارس أن يحمل على عجز فرسه مدّين [1] من طعام حتى يأتي به القسطنطينية، فأمر بالطعام فألقي ناحية مثل الجبال، ثم قال للمسلمين: لا تأكلوا منه شيئا، أغيروا في أرضهم. و عمل بيوتا من خشب، فشتى فيها، و زرع الناس، و مكث ذلك الطعام [2] في الصحراء لا يكنّه شي‌ء، و الناس يأكلون ما أصابوا من الغارات، ثم أكلوا من الزرع، و أقام مسلمة بالقسطنطينية قاهرا لأهلها، معه وجوه أهل الشام: خالد بن معدان، و عبد اللَّه بن أبي زكريا الخزاعي، و مجاهد بن جبير، حتى أتاه موت سليمان.

و في هذه السنة بايع سليمان بن عبد الملك لابنه أيوب [3]

و جعله ولي عهده، و كان عبد الملك قد أخذ على الوليد و سليمان أن يبايعا لابن عاتكة، و لمروان بن عبد الملك من بعده، فمات مروان في خلافة سليمان في منصرفه‌


[1] المد: مكيال ضخم لأهل الشام و مصر.

[2] في الأصل: «ذلك العام». و ما أوردناه من ت و الطبري.

[3] تاريخ الطبري 6/ 531.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست