نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 7 صفحه : 236
ثم دخلت سنة خمس و عشرين و مائة
فمن الحوادث فيها غزوة النعمان بن يزيد بن عبد الملك الصائفة.
و فيها: مات هشام بن عبد الملك، و ولي الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
باب ذكر خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك
عقد يزيد بن عبد الملك الخلافة [1] لولده الوليد بعد أخيه هشام بن عبد الملك، و كان يومئذ ابن احدى عشرة سنة، فلم يمت يزيد حتى بلغ ابنه خمس عشرة سنة، فندم على استخلافه هشاما، و ولي هشام و هو للوليد مكرم معظم، فظهر من الوليد لعب و شرب للشراب [2]، و اتخذ ندماء، فولاه هشام الحج سنة ست عشرة و مائة، فحمل معه كلابا في صناديق، و عمل قبة على قدر الكعبة ليضعها على الكعبة و حمل معه خمرا و أراد أن ينصب القبة على الكعبة و يجلس فيها، فخوفه أصحابه، فجمع المغنين بمكة، و تشاغل باللهو.