نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 7 صفحه : 205
قال: حدّثنا سفيان بن وكيع، قال: حدّثنا ابن علية، عن يونس، قال: سمعت محمد بن واسع يقول:
لو كان يوجد للذنوب ريح ما قدرتم أن تدنوا مني من نتن ريحي.
قال عبد اللَّه: و حدّثني علي بن مسلم، قال: حدّثنا سيار، قال: حدّثنا الحارث بن نبهان، قال: سمعت محمد بن واسع يقول:
وا أصحاباه، [ذهب أصحابي] [1]: قلت: رحمك اللَّه، أ ليس قد نشأ شباب يصومون النهار، و يقومون الليل، و يجاهدون في سبيل اللَّه؟ قال: بلى، و لكن يداخ و ثفل أفسدهم العجب.
قال عبد اللَّه: و حدّثنا هارون بن معروف، قال: حدّثنا ضمرة، عن ابن شوذب، قال:
قسم أمير البصرة على أهل البصرة، فبعث إلى مالك بن دينار فقبل، فقال له محمد بن واسع: يا مالك قبلت جوائز السلطان، قال: سل [2] جلسائي، فقالوا: اشترى بها رقابا و أعتقهم، فقال له محمد بن واسع: أنشدك اللَّه، أقلبك الساعة له على ما كان قبل أن يجيزك؟ قال: اللَّهمّ لا، قال: ترى أي شيء دخل عليك؟ فقال مالك لجلسائه:
[إنما مالك حمار] [3]، إنما يعبد اللَّه مثل محمد بن واسع.
قال عبد اللَّه: و حدّثني عبيد اللَّه القواريري [4]، قال: حدّثنا حماد بن زيد، قال:
دخلنا على محمد بن واسع نعوده في مرضه، فجاء يحيى البكاء يستأذن، فقالوا: يحيى البكاء، فقال: إن شر أيامكم يوم نسبتم إلى البكاء.
و في رواية أخرى أنه قال: إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة و امرأته لا تعلم.
و قال لرجل: هل أبكاك قط سابق علم اللَّه فيك.
أخبرنا علي بن أبي عمر، قال: أخبرنا رزق اللَّه، قال: أخبرنا أبو الحسين بن
[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.