أخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال: حدّثنا محمد بن هبة اللَّه الطبري، قال: حدّثنا محمد بن الحسين بن الفضل، قال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمد بن درستويه، قال: حدّثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدّثني سعيد بن أسد، قال: حدّثنا ضمرة، عن رجاء، قال:
كان بين رجل و بين عبادة بن نسي منازعة، فأسرع إليه الرجل فلقي رجاء بن حيوة، فقال: بلغني أن فلانا كان منه إليك فأخبرني، فقال: لو لا أن تكون غيبة مني لأخبرتك بما كان منه.
من بني ليث، و كان شريفا أديبا [ثبتا] [4] يحمل عنه الحديث. وفد على هشام بن عبد الملك، فقال له: أ لست القائل:
لقد علمت و ما الإسراف من خلقي * * * أن الّذي هو رزقي سوف [5] يأتيني
أسعى له فيعنيني تطلّبه * * * و لو قعدت أتاني لا يعنيني
قال: بلى، قال: فما أقدمك علينا؟ قال: سأنظر في ذلك، و خرج فارتحل من ساعته. و بلغ ذلك هشاما فأتبعه بجائزته.
و وقفت عليه امرأة، فقالت: أنت الّذي يقال عنك الرجل الصالح و أنت تقول:
إذا وجدت أوار الحب في كبدي * * * عمدت نحو سقاء القوم أبترد [ (6
[1] طبقات ابن سعد 7/ 2/ 162، و تاريخ خليفة 323، 349، و طبقات خليفة 310، و التاريخ الكبير 5/ 448، 6/ 1816، و الجرح و التعديل 6/ 498، و تهذيب تاريخ ابن عساكر 7/ 217، و سير أعلام النبلاء 5/ 323، و تهذيب التهذيب 5/ 113، و تقريب التهذيب 1/ 395.
[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[3] الجرح و التعديل 6/ 396. و التاريخ الكبير 4/ 1/ 33.
[4] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل أوردناه من ت.