responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 166

دخلنا على محمد بن سوقة فقال: أحدثكم بحديث لعله ينفعكم، فإنه قد نفعني، ثم قال: قال لنا عطاء بن أبي رباح: يا بني أخي، إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، أ تنكرون أن عليكم حافظين، أما يستحي أحدكم أن لو نشرت عليه صحيفته التي أملى صدر نهاره، كان أكثر ما فيها ليس من أمر دينه و لا دنياه.

أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي قال: أخبرنا جعفر بن أحمد قال: أخبرنا عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل الغراب قال: أخبرنا أبي قال: أخبرنا أحمد بن مروان المالكي قال: حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي قال: حدّثنا الرياشي قال:

سمعت الأصمعي يقول:

دخل عطاء بن أبي رباح على عبد الملك بن مروان و هو جالس على سريره و حواليه الأشراف من كل بطن، و ذلك بمكة في وقت حجه في خلافته، فلما نظر إليه قام إليه و أجلسه معه على السرير و قعد بين يديه و قال له: يا أبا محمد، حاجتك؟ قال: يا أمير المؤمنين، اتّق اللَّه في حرم اللَّه و حرم رسوله، فتعاهده بالعمارة، و اتّق اللَّه في أولاد المهاجرين و الأنصار فأنت بهم أجلست [1] هذا المجلس، و اتّق اللَّه في أهل الثغور، فإنّهم حصن المسلمين، و تعهد أمور المسلمين فإنك وحدك المسئول عنهم، و اتّق اللَّه فيمن على بابك، و لا تغفل عنهم، و لا تغلق دونهم بابك. فقال له: أفعل. ثم نهض فقبض عليه عبد الملك فقال: يا أبا محمد، إنما سألتنا حوائج غيرك، و قد قضيناها، فما حاجتك؟ فقال: ما لي إلى مخلوق حاجة. ثم خرج، فقال عبد الملك: هذا و أبيك الشرف، هذا و أبيك السؤدد.

أخبرنا عبد الحق بن عبد الخالق قال: حدّثنا محمد بن مرزوق قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت قال: حدّثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال: حدّثنا محمد بن العباس الخراز قال: حدّثنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب قال: قال إبراهيم الحربي:

كان عطاء عبدا أسود لامرأة من أهل مكة، و كان أنفه كأنه باقلاء.

قال: و جاء سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو و ابناه، فجلسوا إليه‌


[1] في الأصل: «جلست». و ما أوردناه من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست