نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 7 صفحه : 162
يونس، عن عمر بن شمر، عن جابر، قال: قال لي محمد بن علي: يا جابر، بلغني أن قوما بالعراق يزعمون أنهم يحبونا و ينالون أبا بكر و عمر، و يزعمون أني أمرتهم بذلك، فأبلغهم أني إلى اللَّه منهم بريء، و الّذي نفس محمد بيده لو و ليت لتقربت إلى اللَّه عز و جل بدمائهم لا نالتني شفاعة محمد إن لم [أكن] [1] أستغفر لهما و أترحم عليهما.
أخبرنا عبد الوهاب الأنماطي، قال: أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبار، قال:
أخبرنا أبو بكر بن محمد [بن علي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف، قال: أخبرنا ابن صفوان، قال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمد القرشي، قال: حدّثني محمد بن الحسين، قال: حدّثنا سعيد بن سليمان، عن] [2] إسحاق بن كثير، عن عبد اللَّه بن الوليد، قال:
قال لنا أبو جعفر محمد بن علي: يدخل أحدكم يده في كم صاحبه فيأخذ ما يريد؟ قلنا: لا، قال: فلستم إخوانا كما تزعمون.
توفي محمد في هذه السنة، و قيل: سنة ثمان عشرة، و قيل: سبع عشر و هو ابن ثلاث و سبعين سنة، و أوصى أن يكفن في قميصه الّذي كان يصلي فيه.
613- المفضل بن قدامة بن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عبيدة بن الحارث بن إياس بن عوف بن ربيعة، من ولد ربيعة بن نزار، كذلك سماه أبو عمر و الشيبانيّ، و يكنى أبا النجم [3]:
و قال ابن الأعرابي: اسمه الفضل، و هو من رجاز الإسلام الفحول المتقدمين، في الطبقة الأولى منهم.
قال أبو عبيدة [4]: ما زالت الشعراء تقصر بالرجاز حتى قال أبو النجم:
الحمد للَّه الوهوب المجزل
[1] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[3] الأغاني 10/ 183 (دار الكتب العلمية)، معاهد التنصيص 1/ 18، و سمط اللآلئ 328، و خزانة الأدب 1/ 49، 406، و الشعر و الشعراء 232.