responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 129

فلمّا رأتني و الوشاة تحدّرت‌ * * * مدامعها خوفا و لم تتكلّم‌

مساكين أهل العشق ما كنت مشتر * * * [جميع‌] [1] حياة العاشقين بدرهم‌

فقال عبد العزيز: ويحك، و ما فعلت المدلجية؟ قال: اشتريت و أولدت، قال:

فهل في قلبك منها شي‌ء؟ قال: نعم، عقابيل أوجاع [2].

قال ابن خلف: و أخبرني [نوفل‌] [3] بن محمد المهلبي، عن محمد بن سلام، قال: دخل نصيب على يزيد بن عبد الملك، فقال: حدّثني ببعض ما مر عليك، فقال:

يا أمير المؤمنين علقت جارية حمراء- يعني بيضاء- فمكثت زمانا تمنيني بالأباطيل، فأرسلت إليها بهذه الأبيات:

فإن أك حالكا فالمسك أحوى‌ * * * و ما لسواد جلدي من دواء

ولي كرم عن الفحشاء ناء * * * كبعد الأرض من جوّ السّماء

و مثلي في رجالكم قليل‌ * * * و مثلك ليس يعدم في النّساء

فإن ترضي فردّي قول راض‌ * * * و إن تنأي فنحن على السّواء

فلما قرأت الكتاب قالت: المال و العقل [4] يعفيان على غيرهما فزوجتني نفسها.

أخبرنا محمد بن ناصر الحافظ، قال: أخبرنا محفوظ بن أحمد الفقيه، قال:

أخبرنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري، قال: أخبرنا المعافى بن زكريا، قال:

حدّثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، قال: حدّثنا أحمد بن يحيى، قال: حدّثنا الزبير، قال: حدّثنا محمد بن أحمد بن عبد اللَّه، عن معاذ صاحب الهروي، قال:

دخلت مسجد الكوفة فرأيت رجلا لم أر قط أنقى ثيابا منه [5]، و لا أشد سوادا، فقلت له: من أنت؟ قال: نصيب، فقلت: أخبرني عنك و عن أصحابك، فقال: جميل إمامنا، و عمر أوصفنا لربات الحجال، و كثير أبكانا على الأطلال و الدمن، و قد قلت ما سمعت، قلت: فإن الناس يزعمون أنك لا تحسن أن تهجو، فقال: فأقروا لي أني أحسن [أن‌] [6] أمدح؟ قلت: نعم، قال: فترى ألّا أحسن أن أجعل مكان عافاك اللَّه أخزاك‌


[1] ما بين المعقوفتين: من الأغاني.

[2] أي: بقايا أوجاع، و في الأغاني: «عقابيل أحزان».

[3] ما بين المعقوفتين: من ت.

[4] في الأغاني 1/ 339: «المال و الشعر».

[5] في الأصل: «ثيابا أنقى منه».

[6] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 7  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست