responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 71

لواء محمد ابن الحنفية، ثم تبعه نجدة في لواء بني أمية، ثم لواء ابن الزبير، و تبعه الناس.

و قد روى سعيد بن جبير عن أبيه، قال: خفت الفتنة فجئت إلى محمد بن علي فقلت: اتّق اللَّه فإنا في بلد حرام، و الناس وفد اللَّه إلى هذا البيت، فلا تفسد عليهم حجتهم. فقال: و اللَّه ما أريد ذلك، و لا يؤتى أحد من الحاج من قبلي، و لكني رجل أدفع عن نفسي، فجئت إلى ابن الزبير فكلمته في ذلك فقال: أنا رجل قد أجمع الناس عليّ، فقلت: أرى الكف خيرا لك، قال: أفعل. فجئت نجدة فكلمته في ذلك، فقال: أما أن أبتدئ أحدا بقتال فلا، و لكن من بدأ بقتالي قاتلته. ثم جئت شيعة/ بني أمية فكلمتهم بنحو ذلك، فقالوا: نحن عزمنا على أن لا نقاتل أحدا إلا أن يقاتلنا.

و في هذه السنة حج ابن الزبير بالناس، و كان عامله على المدينة جابر بن الأسود بن عوف الزهري، و على البصرة و الكوفة مصعب، و على قضاء البصرة هشام بن هبيرة، و على قضاء الكوفة عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود، و على خراسان عبد اللَّه بن خازم، و بالشام عبد الملك بن مروان.

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

437- الحارث بن مالك- و قيل: الحارث بن عوف، و قيل: عوف بن الحارث- أبو واقد الليثي: [1]

أسلم قديما، و كان يحمل لواء بني ليث و ضمرة و سعد بن بكر يوم الفتح، و بعثه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم حين أراد الخروج إلى تبوك يستنفر بني ليث. و خرج إلى مكة فجاور بها فمات في هذه السنة و هو ابن خمس و ثمانين سنة، و دفن بمكة في مقبرة المهاجرين التي بفج، و إنما سميت مقبرة المهاجرين لأنه دفن فيها من مات ممن كان هاجر إلى المدينة.


[1] البداية و النهاية 8/ 230.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست