نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 6 صفحه : 50
فقالت: يا أمير المؤمنين، أنت أجل في عين خالد و هو أشد لك تعظيما من أن يحكي عنك شيئا أو يجد من شيء تقوله، و إنما أنت له بمنزلة الوالد. فانكسر مروان و ظن أن الأمر على ما حكت، فسكت حتى إذا كان بعد ذلك، و حانت القائلة فنام عندها، فوثبت هي و جواريها فغلّقن الأبواب على مروان، ثم عمدت إلى وسادة فوضعتها على وجهه، فلم تزل هي و جواريها يغممنه حتى مات.
ثم قامت فشقت جيبها و أمرت جواريها و خدمها فشققن و صحن و قلن: مات أمير المؤمنين فجأة. و ذلك لهلال رمضان سنة خمس و ستين، و مروان ابن أربع و ستين، و كانت ولايته على الشام و مصر لم يعد ذلك ثمانية أشهر. و قيل: ستة أشهر.
و قد
قال له علي بن أبي طالب: ليحملن راية ضلالة بعد ما يشيب صدغاه و له إمرة كلحسة الكلب أنفه [1].