responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 49

فقال ابن الزبير [1]:

و لا يستوي عبدان عبد مكلم‌ * * * عتلّ لأرحام الأقارب قاطع‌

فقال مروان: [2]

و عبد تجافى جنبه عن فراشه‌ * * * يبيت يناجي ربه و هو راكع‌

فقال ابن الزبير:

و للخير أهل يعرفون بهداهم‌ * * * إذا حجبتهم في الخطوب الجوامع‌

فقال مروان:

و للشر أهل يعرفون بشكلهم‌ * * * تشير إليهم بالفجور الأصابع‌

فسكت ابن الزبير، فقالت عائشة: ما لك فما سمعت بمحاورة قط أحسن من هذه، و لكن لمروان إرث في الشعر ليس لك، فقال ابن الزبير لمروان: عرّضت، قال:

بل أنت أشد تعريضا، طلبت يدك فاعطيتني رجلك.

و كان قد تزوج [3] أم خالد بن يزيد بن معاوية، و كان مروان يطمعه في بعض الأمر، ثم بدا له فعقد لابنيه عبد الملك و عبد العزيز، فأراد أن يضع من خالد و يزهد الناس فيه، و كان إذا دخل عليه أجلسه معه على سريره، فدخل عليه يوما، فذهب ليجلس مجلسه، فزبره و قال: تنح يا ابن رطبة الاست، و اللَّه ما وجدت لك عقلا.

فانصرف خالد وقتئذ مغضبا حتى دخل على أمه، فقال: قد فضحتني و قصرت بي، و نكست برأسي. قالت: و ما ذاك؟ قال: تزوجت هذا الرجل فصنع كذا و كذا و أخبرها بما قال له، فقالت: لا يسمع هذا منك أحد، و لا يعلم مروان أنك أعلمتني بشي‌ء من ذلك، و ادخل عليّ كما كنت تدخل، و اطو هذا الأمر فإنّي سأكفيك و أنتصر لك منه، فسكت خالد و دخل مروان على أم خالد فقال: ما قال لك خالد ما قلت له اليوم؟ فقالت: ما حدثني/ بشي‌ء و لا قال لي فقال: أ لم يشكني إليك، و يذكر تقصيري به.


[1] «فقال ابن الزبير» ساقطة من ت.

[2] «فقال مروان: ساقطة من ت.

[3] طبقات ابن سعد 5/ 1/ 29، 30.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست