نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 6 صفحه : 4
أضرب بسيفي، اللَّه يعلم أني أحب أن أقيه بنفسي كل شيء، و لو لقيت تلك الساعة أبي لو كان حيا لأوقعت به السيف، فلما [1] تراجع المسلمون و كروا كرة واحدة [2]، قرّبت بغلة رسول اللَّه ( صلّى اللَّه عليه و سلّم ) فاستوى عليها فخرج في أثرهم حتى تفرقوا في كل وجه، و رجع إلى معسكره/ فدخل خباءه، فدخلت عليه، فقال: «يا شيبة [3]، الّذي أراد اللَّه بك خير مما أردت بنفسك»، ثم حدثني بكل ما أضمرت في نفسي مما لم أكن أذكره لأحد قط، فقلت: فإنّي أشهد أن لا إله إلا اللَّه و أنك رسول اللَّه، ثم قلت: استغفر لي يا رسول اللَّه، فقال: غفر اللَّه لك.
قال الواقدي: كان عثمان بن أبي طلحة يلي فتح البيت إلى أن توفي، فدفع ذلك إلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، و هو ابن عمه، فبقيت الحجابة في ولد شيبة.
411- عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم [4]:
صحب رسول اللَّه ( صلّى اللَّه عليه و سلّم )، و روى عنه، و لم يزل بالمدينة إلى عهد عمر، ثم تحول إلى دمشق فابتنى بها دارا، و توفي بها في خلافة يزيد [بن معاوية] [5]، و إليه أوصى.
412- ميمونة بنت الحارث، زوج رسول اللَّه ( صلّى اللَّه عليه و سلّم )[6]:
تزوجها في عمرة القضية بسرف، بعد أن خرج من مكة، و بنى بها هناك، و اتفق أنها ماتت هناك في هذه السنة.
قتل عقبة يوم بدر صبرا، و أسلم الوليد يوم فتح مكة، و بعثه رسول اللَّه ( صلّى اللَّه عليه و سلّم ) على صدقات بني المصطلق و خزاعة، و كانوا قد أسلموا و بنوا المساجد بساحاتهم، فخرجوا