responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 333

الّذي قلت إلا غضبا للَّه عز و جل و لرسوله، و ما كنت لأزرأ عليه شيئا، فقال: شكر اللَّه لك، إلّا أنا أهل البيت إذا أنفذنا أمرا لم نعد فيه، فقبلها،

و جعل يهجو هشاما و هو في الحبس، فكان مما هجاه به قوله:

أ تحبسني بين المدينة و التي‌ * * * إليها قلوب الناس يهوى منيبها

يقلّب رأسا لم يكن رأس سيّد * * * و عين له حولاء باد عيوبها

توفي علي بن الحسين بالمدينة في هذه السنة، و دفن بالبقيع، و هو ابن ثمان و خمسين سنة.

و من العجائب: ثلاثة كانوا في زمان واحد، و هم بنو/ أعمام، كل واحد منهم اسمه عليّ، و لهم ثلاثة أولاد كل واحد اسمه محمد، و الآباء و الأبناء علماء أشراف:

عليّ بن الحسين بن علي، و علي بن عبد اللَّه بن عباس، و علي بن عبد اللَّه بن جعفر.

531- عروة بن الزبير بن العوام، أبو عبد اللَّه: [1]

أمه أسماء بنت أبي بكر. روى عن أبيه، و عن زيد بن ثابت، و أسامة، و أبي أيوب، و النعمان بن بشير، و أبي هريرة، و معاوية، و ابن عمر، و ابن عمرو، و ابن عباس في آخرين، و كان فقيها فاضلا يسرد الصوم، مات صائما.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي، قال: أخبرنا محمد بن هبة اللَّه الطبري، قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل، قال: حدّثنا عبد اللَّه بن جعفر بن درستويه [2]، قال: حدّثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدّثني سعيد بن أسد، قال: حدّثنا ضمرة، عن ابن شوذب، قال:

كان عروة بن الزبير إذا كان أيام الرطب ثلم حائطه، فيدخل الناس فيأكلون و يحملون، و كان إذا دخله ردد هذه الآية فيه حتى يخرج منه: وَ لَوْ لا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ‌ [3].


[1] طبقات ابن سعد 5/ 132، و صفة الصفوة 2/ 47، و حلية الأولياء 2/ 176، و التاريخ الكبير 4/ 1/ 33، و الجرح و التعديل 6/ 395.

[2] في الأصل: «درشنونة» خطأ، و ما أوردناه من ت.

[3] سورة: الكهف، الآية: 39.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست