responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 221

عبد الجبار، قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري، قال: أخبرنا أبو عمر بن حيويه، قال:

أخبرنا أبو بكر بن الأنباري، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أحمد بن عبيد، قال:

أخبرنا المدائني، قال:

كان عبيد اللَّه بن أبي بكرة يوما جالسا مع أصحابه، فأتي بوصيف و وصيفة أهديا إليه، فقال لبعض جلسائه: خذهما إليك. ثم فكر فقال: إيثار بعض الجلساء على بعض قبيح، فقال: يا غلمان، يضم إلى كل واحد من جلسائنا وصيف و وصيفة، فضم إليهم ثمانين بين وصيف و وصيفة.

أنبأنا محمد بن عبد الباقي البزاز، قال: أنبأنا أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، عن أبيه، أن شيخا من أهل الكوفة قال:

أملقت حتى نقضت منزلي، فلما اشتد عليّ الأمر جاءتني الخادمة فقالت: و اللَّه ما لنا دقيق و لا معنا ثمنه. فقلت: أسرجي حماري، فأسرجته، فخرجت هاربا حتى انتهيت إلى البصرة، فلما شارفتها فإذا أنا بالموكب مقبل، فدخلت في جملتهم، فرجعت الخيل تريد البصرة، فصرت معهم حتى دخلتها، و انتهى صاحب الموكب إلى منزله، فنزل، و نزل الموكب، و نزلت معهم، و دخلنا فإذا الدهليز مفروش و الناس جلوس مع الرجل، فدعا بغداء، فجاءوه بأحسن غداء، فتغديت مع الناس، ثم دعا بالغالية فضمخنا [1]، ثم قال: يا غلمان، هاتوا سفطا، فجاء غلمانه بسفط أبيض مشدود، ففتح فإذا فيه أكياس مشدودة، في كل كيس ألف درهم، فبدأ يعطي فأمرها عليهم، ثم انتهى إليّ [فأعطاني كيسا، ثم ثنى فأعطاني آخر، ثم ثلث‌] [2] فأعطاني آخر، فأخذت الجماعة و بقي في السفط كيس واحد، فأخذه بيده و قال: هاك يا هذا الّذي لا أعرفه، فأخذت/ أربعة أكياس، و خرجت، فقلت لإنسان: من هذا؟ فقال: عبيد اللَّه بن أبي بكرة.

و بلغنا أن رجلا انقطع إلى عبيد اللَّه بن أبي بكرة، فألحقه بحشمه، و كفاه مئونته، فبطر النعمة، فسعى به إلى عبيد اللَّه بن زياد، فبلغ ذلك ابن أبي بكرة، فأطرق مفكرا،


[1] الغالية: الطيب، الضمخ: لطخ الجسد بالطيب.

[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست