responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 216

السراج، قال: حدثنا أبو علي محمد بن الحسن الجازري [1] إجازة إن لم يكن سماعا، قال: حدثنا المعافى بن زكريا، قال: حدثنا أبو النضر العقيلي، عن جماعة من مشايخ أهل المدينة، قالوا:

كانت عند عبد اللَّه بن جعفر جارية مغنية يقال لها: عمارة، و كان يجد بها وجدا شديدا، و كان لها منه مكان لم يكن لأحد من جواريه، فلما/ وفد عبد اللَّه بن جعفر على معاوية و خرج بها معه، فزاره يزيد ذات يوم فأخرجها إليه، فلما نظر إليها و سمع غناءها وقعت في نفسه، فأخذه عليها ما لا يملكه، و جعل لا يمنعه [2] من أن يبوح بما يجد بها إلا مكان أبيه مع يأسه من الظفر بها، فلم يزل يكاتم أمرها إلى أن مات معاوية، و أفضى الأمر إليه، فاستشار بعض من قدم عليه من أهل المدينة و عامة من يثق به في أمرها، و كيف الحيلة فيها، فقيل له: إن أمر عبد اللَّه بن جعفر لا يرام، و منزله من الخاصة و من العامة و منك ما قد علمت، و أنت لا تستحسن [3] إكراهه، و هو لا يبيعها بشي‌ء أبدا، و ليس يغني في هذا إلا الحيلة.

فقال: انظروا لي رجلا عراقيا له أدب و ظرف و معرفة، فطلبوه، فأتوه به. فلما دخل رأى بيانا و حلاوة و فهما، فقال يزيد: إني دعوتك لأمر إن ظفرت به فهو حظك عندي آخر الدهر، و يد أكافئك عليها إن شاء اللَّه. ثم أخبره بأمره، فقال له: إن عبد اللَّه [ابن جعفر] [4] لا يرام ما قبله إلا بالخديعة، و لن يقدر أحد على ما سألت فأرجو أن أكونه، و القوة باللَّه، فأعني بالمال. قال: خذ ما أحببت، فأخذ من طرف الشام و ثياب مضر، و اشترى متاعا للتجارة من رقيق و دواب و غير ذلك، ثم شخص إلى المدينة، فأناخ بعرصة عبد اللَّه بن جعفر، و اكترى منزلا إلى جانبه، ثم توسل إليه، و قال: رجل من أهل العراق قدمت بتجارة فأحببت أن أكون في عز جوارك و كنفك إلى أن أبيع ما جئت به، فبعث عبد اللَّه بن جعفر إلى قهرمانه: أن أكرم الرجل و وسع عليه في منزله [5] فأنزله.


[1] في الأصل: «الخماروي» خطأ. و ما أوردناه من ت.

[2] في الأصل: «ما يمنعه». و ما أوردناه من ت.

[3] في ت: «لا تستجيز».

[4] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

[5] في ت: «و وسع عليه في نزله».

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست