responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 182

لا تبعث معي أحدا من أهل هذا الفل، قال: لك ذاك، ثم أخرج معه أربعة آلاف، فجعل كلما مضى/ إلى مكان رحل شبيب إلى مكان أراده أن يتعجل إليه في فل من أصحابه، فما زالوا يتراوغون و يذهبون من مكان إلى مكان، و يقتتلون إذا التقوا و ينهزمون. فطال ذلك على الحجاج، فولى سعيد بن المجالد على ذلك الجيش، و قال له: اطلبهم طلب السبع، و لا تفعل فعل عثمان.

فلقوهم فانهزم أصحاب سعيد، و ثبت هو، فضربه شبيب فقتله، و رجع الناس إلى أميرهم الأول عثمان، فبعث الحجاج سويد بن عبد الرحمن في ألفي فارس، و قال:

أخرج إلى شبيب فالقه، فخرج فلقيه فحمل عليه شبيب حملة منكرة، ثم أخذ نحو الحيرة، فتبعه سويد، و خرج الحجاج نحو الكوفة، فبادره شبيب إليها، فنزل الحجاج الكوفة صلاة العصر، و نزل شبيب السبخة صلاة المغرب، ثم دخل الكوفة، و جاء حتى ضرب باب القصر بعموده، ثم خرج من الكوفة، فنادى الحجاج و هو فوق القصر: يا خيل اللَّه اركبي.

و بعث بسر [1] بن غالب في ألفين، و زائدة بن قدامة في ألفين، و أبا الضريس في ألف من الموالي. و خرج شبيب من الكوفة فأتى المردمة ثم مضى نحو القادسية، و وجه الحجاج زحر بن قيس في جريدة خيل نقاوة ألف و ثمانمائة فارس، فالتقيا، فنزل زحر فقاتل حتى صرع و انهزم أصحابه.

و انعطف شبيب على الأمراء المبعوثين [إليه، فالتقوا فاقتتلوا قتالا شديدا، و كانت الكرة لشبيب، فقال الناس: ارفعوا السيف و ادعوا الناس‌] [2]: إلى البيعة،. ثم إنه ارتحل، و كان الحجاج يقول: أعياني شبيب.

ثم دعا [3] عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، فقال: انتخب ستة آلاف و اخرج في طلب هذا العدو، فلما اجتمع العسكر كتب إليهم الحجاج: أما بعد، فإنكم قد اعتدتم عادة الأذلاء، و قد صفحت لكم مرة بعد مرة، و إني أقسم باللَّه عز و جل قسما


[1] تاريخ الطبري 6/ 242.

[2] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

[3] تاريخ الطبري 6/ 249.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست