responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 16

و أسر مسلم أسراء فحبسهم ثلاثة أيام لم يطعموا فجاءوا بسعيد بن المسيب إلى مسلم، فقالوا: بايع، فقال: أبايع على سيرة أبي بكر و عمر، فأمر بضرب عنقه، فشهد له رجل أنه مجنون فخلى عنه.

و عن المدائني، عن علي بن عبد اللَّه القرشي، و أبي إسحاق التميمي، قال: لما انهزم أهل المدينة و الصبيان، فقال ابن عمر: بعثمان و رب الكعبة.

و عن المدائني، عن محمد بن عمر قال: قال ذكوان مولى مروان: شرب مسلم بن عقبة دواء بعد ما انهب المدينة، و دعا بالغداء، فقال له الطبيب: لا تعجل فإنّي أخاف عليك إن أكلت قبل أن يعمل الدواء، قال: ويحك، إنما أحب البقاء حتى أشفي قلبي- أو قال: نفسي- من قتلة عثمان، فقد أدركت ما أردت فليس شي‌ء أحب إليّ من الموت على طهارتي، فإنّي لا أشك أن اللَّه قد طهرني من ذنوبي بقتلي هؤلاء الأرجاس.

و عن المدائني، عن شيخ من أهل المدينة، قال: سألت الزهري: كم كانت القتلى يوم الحرة؟ قال: سبعمائة من وجوه الناس من قريش و الأنصار و المهاجرين و وجوه الموالي، و ممن لا يعرف من عبد و حر و امرأة عشرة آلاف، و كانت الوقعة لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ثلاث و ستين، و انتهبوا المدينة ثلاثة أيام.

و عن المدائني، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن رجل من قريش، قال: كنت أنزل بذي الحليفة فدخلت المسجد فإذا رجل مريض، قلت: من أنت؟ قال: أنا رجل من خثعم أقبلت نجران فمرضت فتركني أصحابي و مضوا، فحولته إلى المنزل، فكان عندنا حتى صح، و أقام عندنا حينا كرجل منا، و عملت لصاحبتي حليا بمائة دينار و هو يرى ذلك، ثم خرج إلى الشام، فقدم المدينة أيام الحرة و قد/ تحولنا من ذي الحليفة إلى المدينة، فلما انتهب مسلم المدينة أتانا في جماعة فسمعت الجلبة في الدار، فخرجت فإذا أنابه و أصحابه خارجا، فقلت له: قد كنا نتمناك، قال: ما جئت إلا لأدفع عن دمك، و لكني آخذ مالك، فإن الأمير قد أمرنا بالنهب، و سيؤخذ ما عندك و أنا أحق به، فقلت: أنت لعمري أحق به، فاصرف أصحابك و خذه وحدك، فخرج فرد أصحابه و رجع، فقال: ما فعل الحليّ؟ قلت: على حاله، قال: فهاته، قلت: هو مدفون بذي الحليفة عند البئر التي رأيت، فإذا أمسينا خرجنا إليها فأدفعه إليك. فلما أمسيت خرجت‌

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست