responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 159

صليب العود من سلفي نزار * * * كنصل السيف وضاح الجبين‌

فما ذا يغمز الأقران مني‌ * * * و قد جاوزت حد الأربعين‌

أخو خمسين مجتمع أشدي‌ * * * و تحددني مداولة الشؤون‌

يا أهل الكوفة إني لأرى رءوسا قد أينعت و حان قطافها، و إني لصاحبها، للَّه أبوكم، كأني انظر إلى الدماء بين العمائم و اللحى، ثم قال:

هذا أوان الشد فاشتدي زيم‌ * * * قد لفها الليل بسواق حطم‌

ليس براعي إبل و لا غنم‌ * * * و لا بجزار على ظهر و ضم‌

من يلقني يودي كما أودت إرم‌/ قد لفها الليل بصلبي [ (1

مهاجر ليس بأعرابي

قد شمرت عن ساق سمهري

و أيم اللَّه يا أهل العراق لا يغمز جنابي كتغماز التين، و لا يقعقع لي بالشنان، فلقد فرغت [2] عن ذكاء، و فتشت عن تجربة، و أجريت إلى الغاية القصوى، إن أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان نكث [3] كنانته بين يديه، فعجم عيدانها عودا عودا فوجدني أمرّها عودا و أصلبها مكسرا، فوجهني إليكم يا أهل العراق و الشقاق و النفاق و مساوى‌ء الأخلاق، إنكم و اللَّه طالما أوضعتم في أودية الفتنة و اضطجعتم في منام الضلالة و سلكتم سنن الغيّ، و اللَّه لأقرعنكم قرع المروة، و لألحونكم لحو العود [4]، و لأعصبنكم عصب السلمة و الشاة السقيمة، و لأضربنكم ضرب غرائب الإبل، و اعلموا أني و اللَّه لا أعد إلا وفيت، و لا أحلق إلا فريت، و لا أحلف إلا نزرت، و لا أبعد إلا شيعت، و إياكم و هذه الزرافات و الخرافات و البطالات و المقالات و الجماعات، و قيل و قال، و ما قال و ما يقول، و كان و [ما] [5] يكون، و فيم أنتم و ما أنتم و ذاك، يا أهل الكوفة


[1] في الأصل: «يعظلني» و في ت: «يعطلني».

[2] في ت: و المسعودي: «فررت».

[3] في المسعودي و الطبري: «نثر».

[4] في الأصول: لأنحرنكم نحر العود». و ما أوردناه من الطبري و المسعودي.

[5] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 6  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست