نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 6 صفحه : 145
لم يكن [1] أحد من أحداث أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم أعلم من أبي/ سعيد الخدريّ.
قال أبو موسى محمد بن المثنى: مات أبو سعيد سنة أربع و سبعين.
458- سلمة الأكوع، و اسم الأكوع سنان بن عبد اللَّه بن قشير: [2]
غزا مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم سبع غزوات، و شهد الحديبيّة، و بايعه تحت الشجرة، و أمّر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم زيد بن حارثة فغزا معه سبع غزوات، و أمّر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم أبا بكر فغزا معه فقتل سبعة [أهل] [3] أبيات:
أنبأنا محمد بن عبد الباقي، قال: أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا ابن حيويه، قال: أخبرنا ابن معروف، قال: حدثنا الحسين بن الفهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا الضحاك بن مخلد، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع، قال [4]:
خرجت أريد الغابة فلقيت غلاما لعبد الرحمن بن عوف فسمعته يقول:
أخذت لقاح رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم، قال: قلت: فمن أخذها؟ قال: غطفان. قال: فانطلقت فناديت: يا صباحاه يا صباحاه حتى أسمعت من بين لابتيها. ثم مضيت فاستنقذتها منهم.
قال: و جاء رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم في الناس فقلت: يا رسول اللَّه، إن القوم عطاش، أعجلناهم أن يستقوا لشفتهم، فقال: «يا ابن الأكوع، ملكت فأسجح، إنهم الآن في غطفان يقرون».
قال: و أردفني رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم [خلفه] [5].
[2] طبقات ابن سعد 4/ 2/ 38، طبقات خليفة 111، و التاريخ الكبير 4/ 1987، و المعارف 323، و الجرح و التعديل 4/ 729، و الاستيعاب 2/ 639، و تهذيب تاريخ ابن عساكر 6/ 232، أسد الغابة 2/ 333، و تاريخ الإسلام 3/ 158، و سير أعلام النبلاء 3/ 326، و الإصابة 2/ 3389.
[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، أوردناه من ابن سعد.