نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 6 صفحه : 12
ثم دخلت سنة ثلاث و ستين
فمن الحوادث فيها أخرج أهل المدينة عامل يزيد و هو عثمان بن محمد بن أبي سفيان و خلعوا يزيد [1]
فذكر أبو الحسين المدائني عن أشياخه: أن أهل المدينة أتوا المنبر، فخلعوا يزيد، فقال عبد اللَّه بن أبي عمرو بن حفص المخزومي: قد خلعت يزيد كما خلعت عمامتي- و نزعها عن رأسه- و إني لا أقول هذا و قد وصلني و أحسن جائزتي، و لكن عدو اللَّه سكير.
و قال آخر: قد خلعته كما خلعت نعلي، حتى كثرت العمائم و النعال، ثم ولوا على قريش عبد اللَّه بن مطيع، و على الأنصار عبد اللَّه بن حنظلة، ثم حاصر القوم من كان بالمدينة من بني أمية و مواليهم و من يرى رأيهم.
فكتب مروان و جماعة من بني أمية إلى يزيد: «إنا قد حصرنا في دار مروان، و منعنا العذب، فيا غوثاه».
فوصل الكتاب إليه و هو جالس على كرسي واضع قدميه في ماء في طست من وجع كان به- و يقال إنه كان به نقرس- ثم قال للرسول: أما يكون بنو أمية و مواليهم بالمدينة ألف رجل؟ فقال: بلى و أكثر، قال: فما استطاعوا أن يقاتلوا ساعة من نهار، فقال: أجمع الناس عليهم، فلم/ يكن بهم طاقة، فبعث إلى عمرو بن سعيد فأقرأه
[1] تاريخ الطبري 5/ 482 و قد ورد العنوان في الأصل: «إخراج أهل».
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم و الملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 6 صفحه : 12